تسعى كلية الهندسة الميكانيكة والكهربائية بشكل دائم الى اعداد مهندسين باختصاصاتها المختلفة ، وتخريج طلابها ، وخوضهم سوق العمل وتهيئتهم علمياً واجتماعياً وتنمية حب العمل لديهم ، والبحث العلمي وتطبيقاته في مجال اختصاصهم ولكن الطلبة في مادة الرسم والتمثيل الهندسي يعانون من مشكلة نقص الكراسي في مراسم الرسم ، حيث المرسمين (5-6) الكراسي خالية فيها ، أما المراسم من (1-2-3) عدد الكراسي فيها قليل لا يكفي جميع الطلبة المتواجدين أثناء جلسة الرسم العملية .
مع الطلبة
يقول الطلبة : يوجد لدينا (6) مراسم في كليتنا وفي المراسم (1-2-3) عدد الكراسي لا يتجاوز العشرة مقارنة مع عدد الطلبة الذي يصل في كل مرسم ما يقارب (50-60) طالباً.
بينما المراسم (5-6) لا يوجد فيها أي كرسي الأمر الذي يضطرنا أن نحضر الكراسي من قبو الكلية أوقاعات البتروكيميا ولدينا جلسة عملي في مادة التمثيل والرسم الهندسي في كل أسبوع لمدة ساعتين أو أكثر لنقضي تلك الساعات وقوفاً على أرجلنا طبعاً مع ضرورة التركيز والانتباه الدقيق لجلسة العملي ليكون بذلك التعب والارهاق الجسدي والنفسي مضاعفاً
عملية تبديل
والقول للدكتور شفيق باصيل عميد الكلية : كل قسم يأخذ وقتاً وساعات خاصة به وبالنسبة لمادة الرسم والتمثيل الهندسي فقد اتخذنا بعض الاجراءات بما يخص مشكلة تأمين الكراسي للمراسم ونحاول أن نؤمن الكراسي داخلياً ضمن مخابرنا في الكلية لأن تكلفة الكرسي الواحد خارج الجامعة (9000) ل.س أما اذا صنعناها داخل الجامعة ( العمال المتواجدين ضمن حرم الجامعة ) بذلك نقتصد بنسبة (35%)من التكلفة لتواجد المعدات والتحضيرات داخل ورشات الجامعة وبذلك يبقى موضوع الأخشاب والحديد يتم تأمينهم من الخارج فنحن بحاجة مايقارب الـ (200)كرسي حيث بالأساس مكان تواجد المراسم هي مخابر وبناء على ذلك قمنا برفع كتاب لرئاسة الجامعة حول مشكلة النقص وبنفس الوقت قمنا بمبادرة تعاون ما بين كليتنا والاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع الجامعة ، هي المبادرة والتي تهدف الى نقل مكان المراسم الى مكان أفضل ضمن حرم الجامعة ( الصالات ) وهي ذات شروط صحية للطلبة من أهمها الانارة الواضحة وبذات الوقت نكسب أربع قاعات اضافية تسهل علينا العملية التدريسية ويتابع الدكتور باصيل عندنا مخبر آلات التشغيل والتشكيل ومن خلاله يمكننا تأمين كافة المستلزمات ذاتياً بما يخدم العملية التعليمية والحد من النفقات ففكرة المبادرة مع اتحاد الطلبة خلقت بسبب قلة القاعات والاعداد الكبيرة للطلبة ولأن كل جلسة عملي تستغرق ما بين (3-4) ساعات مقسمة الى فئات حيث هناك نسبة كبيرة من هم من أبناء الريف وبذلك نقلل عدد الفئات ونختصر الوقت فكان القرار والاجراء الذي اتخذناه بنقل مكان المراسم الذي هو في الطابق الرابع الى صالات الطابق الثالث لأن سعتها أكبر وتستوعب عدد أكثر من الطلبة.
مبادرة
وعن المبادرة يتابع رئيس فرع الاتحاد الوطني للطلبة بالجامعة علي حمادي: بسبب قلة الكراسي في المراسم (1-2-3) وعدم تواجدها في المرسمين (5-6) كانت المبادرة مع الكلية بتبديل مكان المراسم من الطابق الرابع الى الثالث (وهي عبارة عن صالات كبيرة تضم عدداً كبيراً من المقاعد ) وتستوعب عدد الطلبة المتواجدين في كل جلسة والتي تستوعب حوالي الـ (60) طالباً أما عند الانتقال للصالات فسيكون الاستيعاب للضعف تقريباً(150) طالباً حيث يتم التعاون ما بيننا وبين الهيئة الادارية في الكلية وبالتنسيق مع عميد الكلية وقد تم رفع كتاب من قبل الهيئة الادارية لفرع اتحاد الطلبة والذي بدوره قام برفع كتاب الى رئاسة مجلس الجامعة وطبعاً عملية النقل تتطلب (فك البراغي ) للمراسم والمقاعد في الصالات وهذا الأمر يكلف ما يقارب الـ (400) ألف ل.س ولذلك واقتصاداً للنفقات ستقوم ورشة عمال الجامعة التابعة لاصلاح الأعطال القيام بعملية (فك البراغي ) أما عملية النقل والتبديل فستكون بمبادرة طلابية من ضمن حرم الكلية .
اختصار بالعدد واستيعاب أكبر
يقول الدكتور علي عبد الله نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية : مكان المراسم بالاساس عبارة عن مخابر ومساحتها صغيرة واستيعابها للطلبة قليل ولذلك اتخذ القرار بنقلها الى صالات الطابق الثالث لكبر مساحتها والهدف من عملية النقل اختصار عدد المهندسين من هم خارج الملاك واستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة ومن جهة ثانية أفضل للطلبة بالتنقل والحركة بالاضافة الى توفير النفقات المالية .
أما من الجانب العلمي ايصال المعلومات بشكل دقيق وعلمي للطلبة لأن من يعطيهم المعلومة مهندسين محددين وبذلك تكون عملية الانتقاء بشكل أفضل للمهندسين الأكفاء .
ويتابع أما فيما يخص حل المشكلة ( نقص الكراسي ) أجرينا مناقصة مع مؤسسة الاسكان العسكري وهي قيد التوريد وكل الكليات والمراسم التي هي بحاجة للكراسي سوف يتم تأمينها بأسرع وقت ممكن وذلك قبل بدء العام الدراسي الجديد وهذا الاجراء طبعاً يتماشى مع مصلحة الطالب علمياً ونفسياً .
نأمل
إن للمبادرة التي أطلقت ما بين الاتحاد الوطني والهيئة الادارية في الكلية الدور الكبير والفعال في حل هذه المشكلة القائمة والتي نأمل من خلالها أن تقوم رئاسة الجامعة بتأمين الكراسي واتمام عملية النقل بأسرع الوقت لأن ما يهمنا بالنهاية هم الطلبة الذين يقضون معظم أوقاتهم في كلياتهم ولاسيما أن مادة الرسم والتمثيل الهندسي تستلزم منهم الجهد والتركيز والمتابعة بالاضافة لساعات الوقت الطويلة .
رهف قمشري