أهالي قرية “بيدر الرفيع” في ريف حمص الغربي ضاقوا ذرعاً بتفعيل خدمة الهاتف الأرضي في القرية بعد أن طرقوا جميع الأبواب ولم يتركوا جهة صاحبة علاقة إلا وراجعوها عل وعسى تحل هذه المشكلة التي استعصت عن الحل…
والعروبة سلطت الضوء على هذه المشكلة أكثر من مرة عبر موقعها الإلكتروني وحسابها على الفيسبوك بناء على مناشدات الأهالي إلا أنه لا حياة لمن تنادي والأعذار دائماً جاهزة والردود حفظها الأهالي عن ظهر قلب..
فما كان منهم إلا أن يعاودوا التواصل مع “العروبة” لطرح الأمر مرة أخرى وأرسلوا شكوى كانوا قد تقدموا بنسخة منها إلى فرع الشركة السورية للاتصالات بحمص جاء فيها: كانت القرية مخدمة بالهاتف الأرضي و تتبع لمركز اتصالات مشتى الحلو في محافظة طرطوس والذي يبعد عن القرية حوالي 8 كم ويبلغ عدد المشتركين أكثر من 400 مشترك , علماً أن القرية تتبع إدارياً لمحافظة حمص, إلا أنه وبسبب بعد المسافة بين المركز والقرية فإن الخدمة الهاتفية كانت سيئة , كما أنه لا يمكن تركيب بوابات انترنت لأسباب فنية على حد تعبير الجهات التي يراجعونها.
وتابعوا في شكواهم: منذ عشر سنوات تعطلت الشبكة بشكل جزئي وحرم عدد من الأهالي خدمة الهاتف….إلا أنه منذ أربع سنوات بات الجميع محرومين وخرج الهاتف عن الخدمة في كامل القرية رغم وجود جهات حكومية في القرية سواء بلدية أو مدارس وغيرها …
ففي ظل التقدم التكنولوجي و الوقت الذي بات فيه العالم قرية صغيرة تبقى قرية بيدر الرفيع ” والمصنفة سياحياً” بعيدة كل البعد عن تلك التكنولوجية ولو في حدودها الدنيا وتبقى بمعزل عن العالم وتنأى عنه رغم الحاجة الماسة للانترنت في حياتنا سواء كطلاب أو استلام رسائل الغاز والمازوت والرز والسكر…ناهيك عن ضرورة التواصل مع أبناء القرية البعيدين عن أهاليهم” المغتربون أو الذين يسكنون في مدينة حمص وبقية المحافظات أو الذين يؤدون خدمة العلم وغيرهم” والاطمئنان عنهم , مشيرين أنه ليس بمقدورهم تفعيل باقات الانترنت التي تطرحها شركتا الخلوي فبالإضافة إلى أن التغطية سيئة للغاية ولا يمكن الاستفادة منها فهي مرهقة مادياً ….
ويطالب الأهالي الجهات ذات العلاقة عبر جريدة العروبة بنقل خدمة الهاتف إلى فرع السورية للاتصالات بحمص في أقرب فرصة ممكنة لحل هذه المعضلة فمن حقهم أن يستمتعوا بهذه “الميزة” كغيرهم من القرى المجاورة “وادي النضارة” و باقي القرى على امتداد المحافظة…
مها رجب