رأي…تكرار المشكلة هو الأقسى

ما أشبه اليوم بالأمس …وهو أمر يثير في النفس الأسى و الألم فتكرار المشكلة يدل على أحد أمرين : إما أن المشكلة غير قابلة للحل ومستعصية ,أو أن هناك من يضع العصي بالعجلات و لا تعنيه خسارة أي شخص متضرر وبالتالي تكرار المشكلة لايعنيه ..وفي الحالتين نحن أمام وضع غير سليم , ولابد من تضافر الجهود و استنفار الطاقات لإيجاد سبيل لحله و عدم تكراره ,خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأرزاق الفلاحين و باقتصاد محلي يتأثر بشكل سلبي جراء تكرار الحرائق في مناطق معينة ,والسبب يبقى مجهولاً في كل المرات التي رصدت فيها هذه الحرائق…
ريف حمص الغربي و الذي يشتهر بخصوبة أراضيه وهو مصدر لكثير من أنواع المحاصيل و فيه مئات الآلاف من الأشجار المثمرة و الحراجية يتعرض في كل عام لنيران لا ترحم ,ومنذ سنوات عديدة اشتدت أوار ألسنة اللهب و لم تبق ولم تذر ولم تترك لأصحاب الأراضي في كثير من القرى إلا سواداً يذكرهم بمرارة ما يمرون به..
مطالب متكررة للفلاحين بضرورة وجود سيارة إطفاء – على الأقل – في منطقة قريبة فقط خلال موسم الحرائق (أشهر الصيف الأشد حراً) كلها ذهبت أدراج الرياح وما من مجيب ,وفي كل (حريق) تتضخم ألسنة اللهب و تتحول إلى وحش كاسر ينتهك شقاء سنوات و يحوله رماداً ….
اليوم يبث فلاحو قرى الريف الغربي شكواهم كما في مرات سابقة عبر (العروبة) علها هذه المرة تجد آذاناً صاغية و تتلافى تكرار الخسارة في الأعوام المقبلة …
Hanadisalama1985@gmail.com

المزيد...
آخر الأخبار