منذ العام 2020 قام بتسجيل الطلب على عداد كهرباء حرصاً منه على تسديد ما يترتب عليه من فواتير ، إلا أن هذا الحرص من قبل المواطن قوبل باستهتار و إهمال من قبل شركة الكهرباء بحجة عدم توفر عدادات حالياً في الشركة .
طبعاً هذه ليست الشكوى الوحيدة و هناك الكثير من طلبات تركيب عداد كهرباء مهملة ربما منذ ثلاث سنوات و منها ما قد يصل إلى خمس سنوات أو أكثر ، و المفارقة أن هناك من قام بتسجيل الطلب و الحصول على عداد خلال فترة قصيرة قد لا تستغرق مدة أسبوعين إلى شهر … فكيف تحدث هذه المفارقة ؟ و ما هي الطريقة للحصول على عداد بشكل سريع دون الانتظار لسنوات .. ؟ .
نشرنا في “العروبة” مراراً عن شكاوى لأحياء بأكملها أو بمعظمها لم تقم شركة الكهرباء بتغذيتها بكهرباء نظامية “مشروعة” مما اضطر الأهالي لاستجرار الكهرباء من أحياء و شوارع مجاورة بشكل غير مشروع و طبعاً من دون عدادات و كل هذا يحصل بسبب تقصير و إهمال شركة الكهرباء بتلبية طلبات المواطنين و هذا ما يؤدي إلى مخاطر كثيرة إضافة لزيادة الفاقد من الشبكة .
يبدو أن فقدان العدادات في الشركة فتح باباً واسعاً للواساطات و المحسوبيات و غيرها ، بينما ينتظر غالبية المواطنين ( العاديين ) سنوات و سنوات للحصول على العداد المطلوب .
حاولنا في “العروبة” التواصل مع شركة الكهرباء مراراً و رغم زيارتي لرئيس قسم المشتركين المهندس حسان دياب مرتين في مكتبه بالشركة إلا أنه رفض الإدلاء بأي معلومات و الرد على أي سؤال دون الرجوع للمدير العام للشركة و الذي بدوره لم نستطع إليه سبيلا بسبب اجتماعاته المستمرة و لعدم رده على اتصالاتنا ، علماً أننا لجأنا للمكتب الصحفي في الشركة و الذي يبدو أنه مغلوب على أمره فبعد المماطلة و الوعود بالظفر بلقاء رؤساء الأقسام لم يعد المكتب الصحفي يرد على اتصالاتنا أيضاً ، و بهذا الشكل من التعاطي مع الإعلام بضبابية و مماطلة لم نتمكن من الحصول على معلومات تفيد بعدد العدادات المركبة والطلبات المسجلة في الشركة و لا المدة المتوقعة للحصول على العداد و هذا ما يزيد شكوكنا حول موضوع توفر العدادات من عدمه و آليات تلبية حاجة المواطنين .
و لطالما كان هدفنا الأول في الصحيفة إيصال صوت المواطن للجهات المعنية ليحصل بالنتيجة على حقوقه و من هنا و من هذا المبدأ نطالب الجهات المعنية في المحافظة و خاصةً الجهات الرقابية بالإطلاع على ما يجري حول موضوع تسليم العدادات ، فليس من المقبول أن ينتظر مواطن لسنوات طويلة للحصول على عداد ، و ليس من العدل أن يحصل مواطن آخر على طلبه خلال أسابيع ، و لا بد من الإشارة أن تركيب العدادات يصب في صالح الشركة لتتمكن من جباية مستحقاتها من المشتركين أولاً و للتخفيف و التقليل من الفاقد ثانياً و الأهم هو تحقيق العدالة و المساواة بين جميع المشتركين في حال كانت قراءة العدادات صحيحة .