تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وغيره ظاهرة إيجابية وضرورية لمن يحسن استخدامها بشكلها الصحيح ، إذ توفر في بعض الأحيان المعلومة الجيدة والضرورية لمتصفحي تلك المواقع ، لكن في بعض الأحيان نلحظ البعض من نخبة المجتمع أي المتعلمين يطلقون أقوالاً ويسترسلون في أحاديث لا طائل من ورائها وربما أحياناً تؤدي إلى خراب العقول خاصة لدى النشء الحالي والشباب والمراهقين الذين هم أكثر استخداماً للفيسبوك وهم شريحة واسعة تتأثر بما يطرحه الأكبر سناً من أفكار تطغى على عقولهم لعدم امتلاكهم الوعي الكافي نظراً لصغر سنهم وقلة تجربتهم في الحياة ، فيعتبرون هؤلاء المتعلمين نخبة المجتمع وأصحاب آراء سديدة ، فيأخذون كل ما ينشره هؤلاء على محمل الجد بما فيها من أخبار كاذبة وملفقة ، وأحياناً يلجؤون إلى عرض صور تحمل ما تحمله من تعليقات سخيفة من باب التهريج لا تتناسب مع مكانة الكاتب ، ولا يليق بصاحبها ولا تناسب مقامه الاجتماعي وما أكثر الشواهد والأمثلة على ذلك ..
أفكار وآراء وصور بعيدة كل البعد عن قيمنا وأخلاقنا وتربيتنا الملتزمة تتسبب في تدمير هذه القيم وتشويهها ، وبالمقابل ستنعكس سلباً على تقييم الشخص الذي يبث هذه السموم علانية كونه يساهم في تحويل المجتمع إلى كتلة غوغائية من الثرثرة لا جدوى منها ولا طائل وجدت طريقها عبر النت ..
لكن في مقابل هذه السلبيات نجد استثناءات لبعض متصفحي تلك المواقع وهم في حالة حضور يقظ لا تنقصهم الحنكة ولا الأدب بل إن صوتهم يشعل مواقع التواصل الاجتماعي دفئاً وحميمية …
عفاف حلاس
المزيد...