نقطة على السطر ..حتى لو على موريتانيا…!!

أخيراً حقق منتخبنا الأولمبي (المطعم بثلاثة لاعبين من المنتخب الأول)،حقق الفوز على المنتخب الأولمبي الموريتاني في الدورة العربية التي تقام في الجزائر.

والقول حتى “لو على موريتانيا” ليس تقليلا من شأن الأشقاء، وإنما لأننا لا نعلم الكثير عن الكرة في هذا البلد وهي بعيدة عن التتويج بالبطولات ،أي حالها مثل حالنا وهي التي فازت علينا في بطولة كأس العرب الأخيرة.

والحقيقة أن المتابع للشوط الأول من مباراة الأمس،”طلّق” متابعة منتخباتنا “بالثلاثة” ،ولو أحسن الموريتانيون اللعب ربما أنهوا الأمور من هذا الشوط الذي سجلنا فيه هدفا في الدقيقة السادسة وتلقينا هدفين خلال أقل من ربع ساعة مع استحواذ وسيطرة وهجمات خطرة بأقل عدد من اللاعبين ومن خلال الكرات العالية المعتمدة على عنصري السرعة والطول.

والملاحظة الجديرة بالاهتمام والمتابعة ،هي الحالة المشتركة بين كل المنتخبات السورية بكل الفئات، الحالة الدفاعية المزرية وسهولة اختراق دفاعاتنا من الخصم و مرونة تحركه وسط تشتت وضياع وارتباك.

في الشوط الثاني تغيرت الأحوال مع تغييرات المدرب التي أعطت نتائج وقلبت الموازين والنتيجة من هدفين لهدف في الشوط الأول لصالح الموريتانيين إلى أربعة أهداف مقابل هدفين لصالح منتخبنا الذي وصل بهذا الفوز الوحيد بعد تعادلين إلى نصف النهائي فهل يكون فوز الأمس فورة…أم طفرة ..أم البداية في الطريق الصحيح؟؟؟

أسئلة كلها مطروحة من قبل الشارع الرياضي ومن متابعي المنتخبات الوطنية بعد كل الإخفاقات التي مررنا بها خلال السنوات الماضية وآخرها مع مارك فوتة في بطولة غرب آسيا الأخيرة.

وهل ما قدمه المنتخب بالأمس هو المستوى الحقيقي أم أنها بصمات الجهاز الفني الذي استلم المهمة بعد المدرب الهولندي..؟؟

والمتفق عليه من قبل الجميع أن هذا المنتخب يضم بين صفوفه مواهب شابة لو أُحسن توظيفها وتطويرها فإن مستقبل الكرة السورية سوف يكون مشرقاً,وقد فرحنا بالفوز على موريتانيا ليس لأننا فزنا وإنما لأننا تابعنا أشياء مغايرة وكرة قدم حقيقية فيها متعة وخاصة في الشوط الثاني.

والمحافظة على هذا المنتخب وتطويره مسؤولية وطنية كبيرة تقع على عاتق اتحاد كرة القدم والإتحاد الرياضي العام وعلى عاتق كل من يشعر بالمسؤولية تجاه  بلدنا سورية في كافة المجالات.

عادل الأحمد

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار