التهاب الكبد هو تعبير يستعمل لوصف حالة التهاب الكبد الذي يمكن أن يحصل نتيجة أسباب عديدة ومنها التهاب الكبد الفيروسي
العروبة التقت الدكتور لؤي العلي للحديث عن هذا الموضوع وقد قال :
لتهاب الكبد الفيروسي شائع وتسببه فيروسات تدخل الى الكبد وتؤدي الى أذيته ولها أنماط عديد , خمسة أنماط من الفيروسات هي أ- ب- س – د – ي الأنماط ب – س- د من الأنماط الخطيرة لأنها تسبب التهاب كبد مزمن ويستمر لسنوات طويلة , وبالتالي يتشمع الكبد . أما النمط أ – ي فيعتبران عابران لأن الجهاز المناعي يقوم بالقضاء عليهما وبالتالي لا يستمران لفترة طويلة .
وبالنسبة للفيروس أ الذي يسبب التهاب الكبد ويطلق عليه التهاب الكبد الوبائي لأنه يأتي على شكل أوبئة وخاصة في الحروب والظروف الاقتصادية السيئة وهو ينتقل عن طريق الطعام والشراب الملوث في البيئات الفقيرة وسيئة النظافة . فترة الحضانة من 15-30 يوماً ثم تظهر الأعراض التي تكون في البداية مثل أعراض الكريب وتشمل :
وهن وتعب عام واقياءات وآلام بطنية ونقص شهية وسعال ثم ترفع حروري وبعد عدة أيام يظهر اللون اليرقاني في العين والجلد هذه الأعراض لا تظهر إلا في حوالي 20 % من المرضى المصابين , أما 80 % من المرضى الآخرين فيتطور المرض دون أعراض سريرية « صامت » ويستمر لعدة أسابيع ثم يزول ويترك مناعة دائمة مدى الحياة .
أما الفيروس( ب) و ( س) فينتقل عن طريق الدم ويستقر في الكبد ويؤدي الى أذيته , وتأتي خطورة الفيروس ب وس من أنهما يستقران في الكبد وعندها لا يستطيع الجهاز المناعي للجسم التخلص منهما .
ويستمر الالتهاب في بعض الحالات مدى الحياة وبالتالي حدوث أذية في الكبد والتشمع.
هناك حوالي 3ر1 مليون حالة وفاة سنوياً بالفيروس (ب) و(س )وهي نسبة أكبر من نسبة الوفيات بسبب الايدز والتدرن .
الفيروس ب عالي الخمجية «القدرة على إحداث الالتهاب» ويقدر أنه أكثر خمجاً من فيروس الايدز بـ 50-100 ضعف , ويمكن أن يبقى حياً في الوسط الخارجي لمدة 7 أيام وهو لا ينتقل عن طريق الماء أو الطعام أو العناق أو المصافحة وإنما ينتقل عن طريق الدم ومشتقاته .
أيضاً الفيروس (س) ينقل عن طريق نقل الدم والإبر الملوثة ويمكن أن يستمر في الجسم بشكل دائم مدى الحياة وبالتالي حدوث أذية في الكبد وأخيراً تشمعه .
طرق الوقاية
وعن طرق الوقاية تحدث الدكتور لؤي قائلاً: طرق الوقاية من التهابات الكبد تكون حسب نوع الالتهاب , فبالنسبة لالتهاب الكبد بالفيروس أ تكون الوقاية بالمحافظة على نظافة الطعام والشراب وغسل الفواكه والخضروات بشكل جيد والتخلص من الفضلات بالشكل الأمثل والاعتناء بغسيل الأيدي .
أما بالنسبة للوقاية من التهاب الكبد( ب) و (س) فتكون عن طريق التعامل الأمثل مع الدم ومشتقاته وعن طريق العناية الجيدة والصحية والتخلص من الإبر الملوثة في المشافي بطريقة مثلى والانتباه الى الممارسات التي يمكن أن ينتقل عن طريقها الفيروس مثل أدوات الحلاقة والوشم وأدوات ثقب الأذان وفرشاة الأسنان وخاصة لدى الأطفال الصغار بالمنزل في حال وجود مصاب بالتهاب الكبد .
ويبقى خط الوقاية الأهم من التهاب الكبد( ب) هو اللقاح الذي يعطي مناعة دائمة مدى الحياة ويقي من الإصابة وهذا ما تم توفيره في سورية بوجود برنامج متكامل للقاح يتم إعطاؤه منذ الولادة وبجرعات نظامية .
أما بالنسبة للفيروس ( س ) لا يوجد لقاح حتى الآن والوقاية تكون بالتعامل الحذر مع الدم وكل الأدوات الملوثة به سواء في المنزل أو المشافي .
العلاج
وعن العلاج قال : إن علاج التهاب الكبد الفيروس ( أ) كما اشار الدكتور لؤي العلي هو علاج عرضي , أي لا يوجد علاج نوعي وإنما فقط معالجة الأعراض الناجمة عن الفيروس مثل خافضات الحرارة والراحة التامة والتغذية الجيدة لأن الجهاز المناعي يستطيع القضاء عليه وبالتالي لا يستمر طويلاً في الجسم .
أما بالنسبة لعلاج الفيروس ( س ) و ( ب) ففي المرحلة الحادة لا يتم العلاج وإنما العلاج فقط عندما لا يستطيع الجهاز المناعي التخلص من الفيروس « الأزمان « وهنا يخضع المريض لتقييم دوري وبالتالي لعلاج .
وأخيراً درهم وقاية خير من قنطار علاج.
جنينة الحسن