في شهر الصوم يكثر الإقبال على شراء أنواع مختلفة من الطعام والحلويات ، وينفق الناس الكثير من المال لإعداد وجبتي الفطور والسحور ، ويكثر الهدر والتبذير مع أن الحكمة من الصيام هو الشعور بشعور الفقراء والجائعين ، وليدرك الإنسان أهمية العطاء والتصدق على المحتاجين، لذلك يتوجب على الميسورين من أصحاب المال والوفرة أن يزيدوا من عطائهم وينفقوا في سبيل الله لأن الاجر والثواب يتضاعف في شهر الخير والرحمة ، ولأن ضيق العيش ازداد هذه الأيام ، ووصل غلاء المعيشة الى مستوى عال زاد من معاناة الناس وازدادت معه أعداد المحتاجين بعد حرب ارهابية ضروس نالت من الكثيرين ووسعت دائرة الفقراء.
وإذا كان الشق الموجود وسط حبة القمح دليل على أن نصفها لك والنصف الآخر لأخيك ، فإن ذلك يستوجب على الإنسان أن يعطي ويتصدق من ماله دون منة أو أذى وحتى لا تعلم شماله بما تنفق يمينه .
وقد نقل عن الرسول الكريم « ص » قوله 🙁 مانقص مال من صدقة ) لأن الله يضاعف أموال المتصدقين ويبارك لهم في رزقهم كحبة القمح التي تنبت سبع سنابل وفي كل سنبلة مئة حبة وقد خصّ الله المحسنين بمحبته لقوله تعالى (إن الله يحب المحسنين) وهذا دليل على أهمية الإحسان للفقراء ومكانة المحسن الذي ينفق ماله سراً وعلانية .
وعلينا أن نغتنم أيام شهر رمضان ولياليه في الأعمال الصالحة وإطعام المساكين، وقضاء حوائج العباد وفعل الخير.
أعاده الله على البلاد وأهلها بالخير والسعادة .
سمر المحمد
المزيد...