منذ تأسيس الجيش العربي السوري في الأول من آب عام ١٩٤5 ورجاله الأبطال يبذلون كل غال ونفيس في الدفاع عن تراب الوطن وتعزيز أمنه واستقراره… لقد كانت هذه الولادة نصراً أكيداً حقّقه الشعب العربي السوري بانتصار إرادته وبتحقيق مطلبه بأن يكون الجيش جيش الشعب المؤمن بقضايا الشعب والمدافع عن أرض الوطن وإرادة أبنائه .. واليوم في ذكرى عيد الجيش التقت “العروبة” بعض أهالي الشهداء للحديث عن معاني ودلالات هذه المناسبة.
وائل شقيق الشهيد الملازم شرف سامر عباس قال : نفخر بأبطالنا الشجعان ونعتز بصمودهم وشجاعتهم وتضحياتهم.. فعلى جباههم تعقد رايات النصر.. لقد عاهدوا الوطن فصدقوا، وعندما ناداهم الواجب لبوا وأثبتوا أنهم بحق حماة الأرض والعرض…
وأضاف : لقد سطروا أروع صور البطولة والفداء خلال سنوات الحرب الطويلة على الإرهاب ، فكانوا رجالاً ميامين في صون الأمانة وأداء الرسالة وتحمل المسؤولية.. واليوم حين نستذكر شهداءنا نرفع رأسنا عاليا فنحن فخورون بتضحياتهم التي أثمرت انتصارا عظيما تبشر بغد مشرق.
بشير شقيق الشهيد الملازم شرف ازدشير الشما قال : ترتبط ذكرى عيد الجيش بكل معاني الشرف والإباء والبطولة والتضحية, وأضاف : يستكمل الجيش العربي السوري مسيرة النصر حتى تطهير كل شبر من أراضينا من دنس الإرهاب وداعميه, إنه الجيش الوطني القوي المؤمن بوطنه بامتياز.. رجاله مستعدون للتضحية بأرواحهم فداء لعزة وطنهم وسلامة أرضه.
وأضاف : نحن أهالي الشهداء نثق بحكمة قيادتنا ، وبتماسك جنودنا في صف واحد لمواجهة أعداء الوطن ، فهم يستحقون التحية لأنهم سطروا أروع البطولات خلال سنوات الحرب الطويلة….
إبراهيم شقيق الشهيد الرائد شرف فراس المصطفى قال : نحتفل بعيد الجيش كل عام لأنه رمز البطولة والشرف والأمان وأبطاله الميامين هم المثال الأصدق للتضحية والإقدام وبذل الروح رخيصة ليبقى الوطن سيدا عزيزا مصونا أبياً عصياً على الأعداء… هذا الجيش الذي دافع عن الوطن لتحريره من الأعداء, مؤكدين انتماءهم لوطن وشعب لا يعرف التخاذل أو التنازل عن حقوقنا، ولا يعرف التراجع يقاتل خلف قيادة حكيمة صامدة تستمد قوتها من إيمانها بالشعب الواثق من عزيمة جيشه وإصرار على تخليص أرضه من كل من يتربصون به, وأضاف :لقد رسخت تضحيات جيشنا البطل في نفوس شرفاء العالم قاطبة عظمة هذا الجيش الذي يحقق النصر تلو النصر ويقدم قوافل الشهداء دفاعا عن تراب الوطن وكرامة أبنائه .
فاطمة والدة الشهيد حسين جردو قالت : عيد الجيش هو عيد لنا جميعا نحن أبناء هذا الوطن الذي قدم قوافل الشهداء..
و نقول للعالم أجمع إن سورية منتصرة بتضحيات أبنائها وحبهم لتراب وطنهم والدفاع عنه وستبقى كما كانت قوية منيعة… و نقول لجنودنا البواسل : أنتم أملنا في تطهير تراب سورية من رجس الإرهاب وإعادة الأمن لربوع بلدنا الحبيب وكلنا ثقة بكم لأنكم أبناء هذه الأرض التي تشمخ بصمودكم… الرحمة والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى..
بشرى عنقة