خسائر وأضرار كبيرة يتكبدها مزارعو “المرانة “بسبب الحريق !!المزارعون : الديون تراكمت علينا ولا نستطيع تسديدها للمراكز والصيدليات الزراعية بعد احتراق المحاصيل .. مطالبات بإحداث مركز إطفاء في “شين” واستصلاح الأراضي وحراثتها …
تعرضت قرية المرانة بريف حمص الغربي والقرى المحيطة بها” رباح أوتان , المحفورة” مؤخراً لحريق كبير أتى على مساحات كبيرة من الأشجار المزروعة بالتفاح والزيتون وأشجار مثمرة أخرى وسببت خسائر فادحة للمزارعين….
“العروبة “زارت قرية المرانة والتقت العديد من الفعاليات للوقوف وبشكل مباشر على آثار ذلك الحريق…
مختار قرية المرانة زاهر أيوب أكد لـ”العروبة” أن كارثة كبيرة لحقت بالمزارعين نتيجة الحريق والتهم أراضي و أشجار المزارعين وتقدر المساحة المتضررة حوالي 600 دونم ,لافتا أن الحريق تسبب في تراجع حالة المزارعين الاقتصادية بشكل كبير فحجم الخسائر كبيرة من أشجار التفاح والزيتون وأشجار مثمرة وأخرى حراجية تجاوز عددها الـ 7000 شجرة تتراوح أعمارها بين 35 – 15 سنة , مؤكداَ أن الكارثة لم تنته بإخماد الحريق فالصعوبة تكمن فيما سيواجهه المزارعون في الأيام القادمة من تراكم الديون وعدم القدرة على تسديدها للمراكز والصيدليات الزراعية لأنه وكما جرت العادة يتم استجرار المبيدات الزراعية و يكون التسديد بعد بيع الموسم ولكن النيران التهمت الأخضر واليابس ولن يكون بمقدور المتضررين استعادة التوازن إلا بعد سنوات عديدة خاصة أن مبالغ الديون لمراكز الأدوية الزراعية كبيرة وهي متفاوتة بين مزارع وآخر وتقدر بملايين الليرات على كل مزارع…
وأضاف : استمر الحريق من الساعة 10 صباحاً وحتى 9 مساءً بدءاً من أراضي المرانة باتجاه قرى أوتان و رباح والمحفورة والأسباب مازالت مجهولة ؟؟ وشهد ذلك اليوم تعاوناَ كبيراَ من قبل كافة الفعاليات والجهات المعنية ولكن الظروف الجوية وصعوبة الوصول إلى مناطق قريبة من الحريق بسبب ضيق الطرق الزراعية واختفاء معالمها بعد الامتداد الكثيف للأعشاب اليابسة وتراكمها لسنوات طويلة جميعها عوامل أدت لصعوبة السيطرة على الحريق بالسرعة اللازمة..
وذكر أيوب أن عدد الأشجار المحروقة بلغ حوالي 4000 شجرة تفاح و1500 شجرة زيتون و1500 شجرة مثمرة متنوعة وحوالي 500 شجرة حراجية.. وأكد على ضرورة استصلاح الأراضي من جديد وحراثتها من قبل آليات كبيرة لأنها أصبحت غير صالحة للزراعة بعد الحريق وآثاره السلبية وتضرر التربة والمزارع غير قادر على القيام بهذه المهمة نظراَ لارتفاع تكاليف الحراثة إذ تصل أجرة الساعة الواحدة للجرار الصغير حوالي 35 ألف ليرة سورية أما الآلية الكبيرة “البلدوزر” تصل إلى 400 ألف للساعة الواحدة…
وناشد المزارعون الجهات المعنية وصندوق الكوارث والمنظمات الإغاثية مساعدتهم قدر الإمكان فاعتمادهم ومصدر رزقهم الوحيد هو محاصيلهم الزراعية .. وطالبوا بإحداث مركز إطفاء في بلدة شين لتفادي هذه الكوارث قدر الإمكان وتقدر العائلات المتضررة نتيجة الحريق حوالي 76 عائلة ولا يوجد مصادر رزق أخرى.
رئيس الجمعية الفلاحية طلال أيوب أكد أن الكارثة أكبر من الوصف وضررها سيستمر لسنوات وأوضح أن الطرق الزراعية موجودة في القرية ولكن كان العائق الكبير للسيطرة على الحريق تراكم الأعشاب اليابسة على جوانب الطريق وعدم تنظيفها لسنوات عديدة ما أدى لاختفاء معالم الطريق وكانت سبباً في عدم وصول سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق بالسرعة اللازمة علماَ أننا طالبنا سابقاً مراراً وتكراراً الجهات المعنية “مديرية الخدمات الفنية ومديرية زراعة حمص” بإرسال آليات لتنظيف هذه الطرقات ولكن لم تتم الاستجابة حتى وقع “الفاس في الراس” ..
رئيس بلدية المرانة المهندس محمد حمادي ذكر أن قرية المرانة من القرى ذات الطبيعة الجبلية وتضم البلدية 6 قرى المرانة – بحور – عين الفوار – حاصور – بتيسة – حدية وهي على تماس مباشر بين القرى التي تعرضت للحريق, كما امتد الحريق إلى جزء من أراضي اوتان ورباح والمحفورة وحالت الظروف الجوية وجغرافية المنطقة كونها جبلية وحراجية وكثرة الأعشاب اليابسة والرياح القوية من صعوبة السيطرة على الحريق بسرعة وانتشر على مساحات واسعة…..
وأضاف: واجهنا صعوبة في تأمين آليات لتنظيف جوانب الطريق لأن التجاوب من قبل الخدمات الفنية كان بطيئاً والحجة عدم توفر الوقود والإمكانيات المادية القليلة… وأكد على مطالب الأهالي من الجهات المعنية بالتعويض عن خسائرهم وإنشاء مركز إطفاء ورفد منظومة الإطفاء وحراج ضهر القصير بالآليات اللازمة لتفادي حصول هذه الحرائق وانتشارها قدر الإمكان خاصة أن المنطقة تنتشر فيها الأشجار بكثافة وقربها من حراج ضهر القصير .
محمد بلول