(كلّو سجر زيتون.. لسورية السلام) فعاليتان بحلب وحمص في اليوم العالمي للسلام

بمناسبة امس العالمي للسلام نظمت الغرفة الفتية الدولية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية اليوم فعالية في حلب بعنوان “و كلو سجر زيتون” تضمنت مسيراً شبابياً تطوعياً من دير الأرض المقدسة وصولاً إلى حديقة الصنوبري وزراعتها بـ 400 شجرة زيتون وتسميتها بأسماء عدد من المغتربين.

وفي تصريحات لمراسل سانا قال رامي كمال رئيس الغرفة الفتية الدولية: “بمناسبة اليوم العالمي للسلام وتعافي حلب وإعادة إعمارها جاءت هذه الفعالية لنشر رسالة سلام تقول للمغترب خارج سورية.. جذورك هنا”.

وأكد الدكتور عبد الله سعود مسؤول العلاقات العامة في الغرفة الفتية الدولية أهمية الفعالية لإحياء يوم السلام العالمي وللتأكيد على أن حلب هي أرض السلام لافتاً إلى ضرورة الارتباط بجذور الوطن من خلال زرع الأشجار بأسماء الغائبين الحاضرين في بلاد المغترب لحثهم على العودة إلى سورية.

وأشارت رنيم غابرييل من كشاف سان جوزيف إلى أهمية المشاركة في هذه التظاهرة الشبابية الواسعة ما يشكل وجها حضارياً للمحافظة ويؤكد صمودها في حين أوضحت مايلا حموي من الأمانة السورية للتنمية أن هذه الفعالية هي رسالة للمغتربين وخاصة الشباب منهم لدعوتهم إلى العودة للوطن والتعاون لإعادة إعمار مدينة حلب بينما قالت هايلة أبو دان قائد فرقة المرشدات المتقدمات في كشاف الفوج الرابع: “هذا المسير يعبر عن الانتماء للوطن ودعوة للمغتربين إلى العودة”.

وعبرت عدة جهات مشاركة في الفعالية عن أهمية هذه التظاهرة التطوعية للشباب السوري الواعد من كل الأطياف ومنهم الشابة يارا من جمعية يداً بيد لذوي الاحتياجات حيث أكدت أن هذه الفعالية هي رسالة سلام لكل العالم.

وأشارت لبنى مشلح من جمعية أهل الخير إلى أن المشاركة في الفعالية تهدف إلى زرع روح التطوع لدى الجميع ودعوة المغتربين إلى العودة للوطن لكون الحياة عادت من جديد إلى حلب بينما قالت داليا راجح من بنك بيمو السعودي الفرنسي: “حلب تعافت لذلك لا بد من إقامة نشاط يليق بانتصارها ويبث روح الأمل بعودة المغتربين”.

مسؤول فعالية “وكلو سجر زيتون” عبد الرحمن صويري قال: “نحن هنا اليوم لنثبت جذور الأشخاص الذين سافروا من خلال زرع شجرة زيتون السلام لتكون رسالة سلام ومحبة للعالم بأن حلب هي أرض السلام”.

وذكر باسم خطيب مدير سياحة حلب أن مدينة حلب هي أرض السلام وأن الشباب الواعي والمثقف الذي عاش الحرب وصمد يحتفل الآن بالتعافي موجهاً دعوة حب لكل المغتربين للعودة ولا سيما الشباب منهم لكونهم المستقبل الواعد لسورية.

وشاركت في الفعالية60 جمعية ومنظمة شعبية ونحو 1000 شاب وشابة من الغرفة الفتية الدولية والأمانة السورية للتنمية والجمعيات والمنظمات المحلية وغرف السياحة والصناعة والتجارة والفرق الكشفية الكنسية بحلب.

كما أقامت الغرفة الفتية الدولية بحمص مساء امس فعالية “كلو سجر زيتون…لسورية السلام” بمناسبة اليوم العالمي للسلام تضمنت زراعة أكثر من ستين شجرة متنوعة من الزيتون والحمضيات وذلك بالحديقة المقابلة للميتم الإسلامي في حي الوعر.

وقال الدكتور علاء بيرقدار رئيس الغرفة في تصريح لمراسلة سانا أن فعالية اليوم تقام بالتعاون مع مجلس مدينة حمص والميتم الإسلامي فيها بهدف إيصال رسالة إلى العالم أجمعه أن سورية هي بلد الخير والسلام واننا بتعاوننا جميعا نستطيع التغيير وإعادة الإعمار.

وأشارت الشابة سارة السلقيني من الفريق الإعلامي بالغرفة إلى أن خمسة وثلاثين متطوعا من الغرفة ومجموعة من أطفال الميتم الإسلامي شاركوا بزراعة الأشجار بعد قيام مجموعة من المتطوعين من الغرفة وعدة جمعيات بتنظيف الحديقة الأسبوع الفائت تمهيدا لزراعتها اليوم مبينة أن هذه الفعالية تأتي في إطار فعاليات وأنشطة الغرفة الدائمة بغرض استثمار طاقات الشباب وتطويرها في كل المجالات.

بدوره أشار المهندس حسان نجار مدير مدينة حمص إلى أهمية هذه الفعالية التي تعطي مظهرا حضاريا للمحافظة وتسهم في تجذير روح التطوع لدى الجميع وتؤكد على تعافي حمص والبدء بإعادة إعمارها بسواعد أبنائها.

ويصادف اليوم العالمي للسلام في الـ 21 من أيلول من كل عام حيث أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً مكرساً لتعزيز مثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها.

المزيد...
آخر الأخبار