الحفر الفنية في “أكوم” كابوس يجثم على صدور الأهالي … ديبو : المشكلة لا تقتصر على “أكوم” بل تتعداها إلى العديد من القرى المجاورة .. الحل بمشروع استراتيجي يخدم جميع القرى في المنطقة
وردتنا شكوى من أهالي قرية أكوم التابعة لبلدية البويضة الغربية بريف القصير تتضمن معاناة الأهالي من عدم وجود شبكة صرف صحي ، حيث يعتمد الأهالي على الحفر الفنية و هذا ما يسبب لهم الكثير من المشاكل أقلها التكاليف الباهظة التي يتكبدونها عند تفريغ هذه الحفر بالصهاريج الخاصة ، عدا عن ما تسببه من أضرار بيئية و صحية جسيمة على البيئة و السكان ، مشيرين إلى أن هناك مطالب للبلدية بالمساعدة بإرسال صهاريج لتفريغ هذه الحفر الممتلئة و التي باتت منصرفاتها تسيل في الشوارع ، إلى حين لحظ القرية بمشروع صرف صحي آمن .
مختار القرية أسامة صعب بين أن عدد المنازل في القرية حوالي 120 منزلا و جميعها تعتمد على الحفر الفنية مشيراً أن للقرية مخططا تنظيميا و فيها شبكة مياه و كهرباء و هاتف ، و تحتاج بالفعل إلى شبكة صرف صحي لحل مشكلة الحفر الفنية و رفع المعاناة عن الأهالي .
و أشار صعب أن القرية تعاني أيضاً من مشكلة المواصلات حيث لا يوجد أية وسيلة نقل عامة في القرية و يضطر الأهالي للذهاب إلى البويضة الغربية التي تبعد حوالي 15 كم ليتمكنوا من الوصول إلى المدينة ، كما طالب صعب بإحداث شعب مدرسية لمرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية لافتاً أن الطلاب يضطرون لقطع مسافة حوالي 5 كم للوصول إلى أقرب مدرسة في قرية وادي حوران .
رئيس بلدية البويضة الغربية “العقربية” يوسف ديبو أوضح أن مشكلة الصرف الصحي لا تقتصر فقط على قرية أكوم و إنما هناك العديد من القرى يعتمد سكانها على الحفر الفنية مثل حاويك و بلوزة و وادي حوران و أيضاً أجزاء من بلدة البويضة الغربية نفسها ، مشيراً أن الأمر بحاجة إلى مشروع استراتيجي يضم جميع هذه القرى لتمديد خط للصرف إلى أقرب محطة معالجة و هي محطة الحوري الناعم و التي تبعد عن أكوم حوالي 20 كم ، لافتاً أن هذا المشروع أكبر من إمكانيات البلدية و التي بالكاد تستطيع الحصول على مبلغ 50 مليون ليرة من الموازنة المستقلة لتنفيذ أو صيانة شارع ، و بالعودة إلى موضوع الشكوى بين ديبو أن البلدية لا تستطيع إرسال صهريج للقيام بتفريغ الحفر الفنية فهي كثيرة و منتشرة و جرت العادة بأن يقوم الأهالي بالاعتماد على أنفسهم بهذا الأمر ، مضيفاً أن كلفة إرسال الصهريج من قبل شركة الصرف الصحي تبلغ حوالي 500 ألف ليرة عدا عن انتظار الدور نتيجة نقص الآليات في الشركة ، لافتاً أنه لا بد من مشروع استراتيجي يستطيع تخديم جميع القرى بشبكات صرف صحي لإنهاء معاناة الناس مشيراً أنه تم تقديم طلب في المحافظة بهذا الشأن العام الماضي .
يحيى مدلج