موجة غلاء يومية تفاقم معاناة المواطنين… السورية للتجارة رفعت أسعارها أسوة بالتجار والرقابة التموينية نائمة في العسل …

موجة غلاء تطال مختلف السلع .. فقد ارتفعت أسعار أغلب المواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق بعد ازدياد سعر الصرف الكبير ما تسبب في تفاقم معاناة المواطنين من قسوة الظروف المعيشية مما دفعهم إلى تقليص الاستهلاك إلى حد اقتصرت فيه معظم الأسر على وجبة غذائية واحدة .

-إبراهيم ” أعمال حرة ” يقول: إن أجرة عمل يوم كامل لا تكفي طبخة خضار لعائلتي ناهيك عن إيجار المنزل الذي نقطنه .

وتضيف أم محمد ” موظفة “: إن أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية باتت ترتفع يومياً مع بقاء الدخل الضعيف ثابتاً مما أجبر الكثير من العائلات على اختصار الوجبات الغذائية وأشارت أن المحال التجارية الكبيرة ” المولات ” باتت أسعارها لا تقارب ناهيك عن عدم وضع التسعيرة على المنتجات أغلب الأحيان بحجة اختلاف الأسعار وارتفاعها بشكل مستمر وبنفس اليوم أحياناً  فيقع المواطن باستمرار فريسة الطمع والجشع والقهر والحرمان بسبب الغلاء الفاحش فهل يعقل أن يصل سعر كيلو السكر مثلاً ما بين 11-12 ألف ليرة  وليتر الزيت النباتي إلى 22 ألف ليرة ” حسب النوعية “.

أم شعيب قالت: ” قمت بشراء بعض الحاجيات من إحدى صالات السورية للتجارة وبعد يومين عدت لأكمل شراء بعض السلع لكنني صعقت بالأسعار فقد تم تعديلها وزيادة أكثر من 3000 ليرة لكل سلعة ولكل نوع من المواد الموجودة سواء الغذائية أو المنظفات التي أصبحت أسعارها خيالية وبمختلف أنواعها  وتساءلت أين الجهات المعنية مما يجري ؟ وأين التدخل الإيجابي للسورية للتجارة ؟ ومن الواضح أنها أصبحت كبقية التجار تنافس بأسعارها المرتفعة .

وأوضحت أن ارتفاع الأسعار أجبرها على خفض استهلاك عائلتها من السلع إلى الحدود الدنيا والاستغناء عن الكثير من المواد الغذائية والاكتفاء ببعض أصناف الخضار .

أم فارس قالت: أسعار الخضار تختلف كل يوم تقريباً وازدياد أسعارها أصبح جنونياً  , فلم يعد راتب الموظف المهدود (120)ألف ليرة يسد رمق أسرته فهل يعقل أن تكون الأسعار بهذا الارتفاع لقد وصل سعر كيلو البطاطا إلى 4000ليرة و البندورة 3000 ليرة والملوخية 10000ليرة والبامياء 9500 ليرة والباذنجان 3000ليرة وربطة البقدونس 700ليرة والبصل 6000ليرة والكوسا 3000ليرة والخيار 4000ليرة  وأضافت لم نعد نفكر سوى كيف سنتدبر أمر طعامنا (كل يوم بيوم ) ولم نعد نذكر أي نوع من أنواع الفواكه فقد نسينا طعمها ..فقط نراها مصفوفة في واجهات المحال وتابعت القول :لم يعد باستطاعتنا شراء الحليب أو اللبن أيضاً وهل تكفي الـ 100 ألف ليرة لعائلة فيها أطفال يحتاجون على الأقل يومياً كيلو حليب صباحاً مع البيض الذي أصبح حلماً صعب المنال فثمن طبق البيض الأبيض وحبة وسط 30 ألف ليرة ,أما البيض الأحمر فسعر الطبق وصل إلى 35 ألف ليرة وسعر البيضة الواحدة مابين 10200-1300 ليرة وبذلك يكون الراتب الشهري غير كافٍ  لأقل من ربع الاحتياجات الغذائية لفرد واحد من الأسرة  .

أبو عبد الله صاحب محل مواد غذائية قال :كنا نشتري البضاعة بسعر الجملة ونبيعها بأسعار معقولة وصافي ربح لا بأس به  لكن تقلبات سعر الصرف أجبرتنا على زيادة نسبة الربح خوفاً من عدم قدرتنا على الاستمرار بالعمل .

أم مرهف “ربة منزل “تقول: نتيجة غلاء أسعار المواد باستمرار واختلافها من محل لآخر “حيث يبيع كل تاجر على هواه وحسب رغبته في تحقيق الأرباح “كنا نتوجه إلى صالات السورية للتجارة والتي يصنف عملها كــ”تدخل إيجابي”لشراء احتياجاتنا الضرورية وأهمها المواد الغذائية ..ولكننا اليوم نفاجأ بأن أسعارها كأسعار أغلب المحال رغم أن جودة المواد وسط..

و هذه أسعار  إحدى صالات السورية للتجارة التي تم تعهيدها إلى مستثمر  سعر كيلو البرغل  8000-10000 ليرة ،وسعر كيلو السكر المغلف”12500″ليرة /أما كيلو الرز الطويل (مغلف) 9700 ليرة والحنطة سعر الكيلو 7500 ليرة والشعيرية بوزن “200”غ أو السمنة النباتي 2 كغ مابين 50-55 ألف ليرة ،علبة المحارم “350غ”أصبحت بـ 8500 ليرة وهذه الأسعار تتزايد باستمرار ..والمواطن لا حول له ولا قوة.

بشرى عنقة

المزيد...
آخر الأخبار