أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي الجديد في ظل ظروف اقتصادية خانقة نعيشها جميعا ومع بداية هذا العام هناك متطلبات أساسية تفرض نفسها ولا مفر منها مطلوب من الأهالي شرائها لأولادهم من الأسواق التي غدت تشبه النار المستعرة نظرا لغلاء معروضاتها التي يخشى الاقتراب منها مخافة الاكتواء بسعيرها الذي لايرحم أحدا .
تأمين المستلزمات الضرورية للعام الدراسي الجديد من كتب وقرطاسية وحقائب وأحذية ولباس مدرسي ..وغيرها بات عبئا ثقيلا على كاهل الأهالي هذه الأيام العصيبة التي نمر بها بالإضافة إلى استعدادات وترتيبات الأهالي لفصل الشتاء الذي يعني تحضير المؤونة التي غدت أيضا مكلفة نظرا للأسعار المرتفعة لجميع المواد الغذائية وغير الغذائية وتدني الدخل وعدم تناسبه ولا بأي شكل من الأشكال مع أسعار جميع المواد وخاصة بالنسبة لشريحة الموظفين ذوي الدخل المهدود .
من هنا يتوجب على الجهات المعنية بالقطاع التربوي والعاملين في الحقل التربوي الرأفة بحال ذوي الطلبة والعمل ضمن المثل القائل ” إن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع ” بحيث تكون الأمور ميسرة ولا تساهم في زيادة حال الأهالي سوءا من خلال الاقتصار على الضروريات المطلوبة لسير العملية التعليمية وعدم المغالاة قي هذا المجال وعدم التشدد في الطلبات فيما يتعلق باللباس المدرسي وتيسير الأمور في هذا المجال بحيث لايؤثر ذلك على حساب العملية التعليمية والمنهاج المدرسي .
محمود الشاعر