نقطة على السطر ..ما فائدة الكتابة…..

يتملكنا في كثير من الأحيان، شعور أن ما نكتب عنه أو حوله مجرد هراء لا يقدم ولا يؤخر،فنفضل السكوت كي لا نتعرض للمزيد من الإحباط في مهنتنا المسماة صحافة وإعلام.

نعرف أننا لا نستطيع تغيير العالم ولكن نؤمن أن رسالتنا هي الإشارة إلى الأخطاء ومواطن الخلل التي تسري في الكثير من المفاصل المتعلقة بشؤون حياتنا اليومية كمواطنين مثلنا مثل بقية أفراد المجتمع الذي نعيش فيه  نعتبر أنفسنا صوت المواطن الذي يشكو لنا حاله وهو يعتقد أن صوتنا مسموع ويستجاب له،نحن نقدر هذه الثقة ونتمنى أن نكون أهلا لها …

يأتيك ليقول: إن الأسعار مرتفعة وإن مطالبتك بالرقابة ومتابعة الأسواق سوف تحل له مشكلته أو ما يعاني منه دون أن يعلم أن الأسواق تشهد فوضى سعرية لا مثيل لها في العالم ومن يعمل في الأسواق هو الذي يحدد السعر كما يتناسب مع حجم الربح الذي يحققه مستغلا هذه الفوضى التي يعتبرها فرصته لجمع أكبر كمية من المال وهو يعتقد أن هذه شطارة وحرفنة في التجارة .

قبل سنوات كان الباعة ينتظرون مناسبات الأعياد لتحقيق الغاية أما اليوم فكل الأيام أعياد للربح ومهما كانت السلعة يجب أن يتم رفعها كون المبررات موجودة مثل أسعار وتكاليف المحرقات لنقل البضاعة وغيرها وعلى ذلك تقاس كل الأشياء التي يجب أن يتضاعف سعرها .

جاءت الزيادة الأخيرة بنسبة مائة بالمائة والتي صدرت في وقت كان موعد قبض الرواتب يتبقى له حوالي عشرة أيام تقريبا وكان يتوجب على المواطن تحمل شرارة الغلاء الجديدة حتى يتقاضى أجره بحيث يصل إليه وقد أنفقه قبل أن يصل ليديه.

وفي النهاية نعود إلى ما كنا عليه سابقا وربما يزيد عن ذلك لأن هناك من يتربص لكي يخطف منك أي نوع من أنواع الشعور بالراحة حتى لو كانت معنوية.

عادل الأحمد

 

المزيد...
آخر الأخبار