نصوصه قريبة من القلب، منسوجة من وجع الروح وشريان القلب مع ما تحمله من صدق وحيوية في أسلوب الطرح …صاحبها من الأصوات الروائية الرائدة في سورية والتي نجحت في تقديم بصمة خاصة في عالم الأدب إنه الروائي والقاص عبد الغني ملوك…
حياته الأدبية كانت حافلة بالإنجازات، حدثنا عنها في هذا الحوار قائلا : الكتاب كان رفيقي في ليالي السهر، أقرأ كتبا كثيرة في علم النفس ، نشرت لي العديد من القصص القصيرة والمقالات في الصحف منها “عادت لي الأرض” عام١٩٦٤…
وعن أعماله الروائية قال : بدأت نشرها منذ عام ٢٠١٥ وبلغت عشر روايات وهي: (السوسن البري، ومرايا النهر، وأحلام الذئاب، وثلاثية مجامر الروث، وقبو الدير، ثم الحب في زمن التحولات، وروايتا المعجزة، وجسر على نهر جاف، وصدر لي حديثا رواية (أواخر الأيام) وقيد الطباعة رواية(مدارات)
- تتميز رواياتك بالسرد الجميل السلس الواضح، مع إدخال عنصر المفاجأة … فماذا تحدثنا عن هذا الأمر : أحب أن أكتب رواياتي الغنية بالأحداث مع العناية بالتقنية الروائية من حبكة ومونولوج مشغول بإحكام وأستخدم عنصر التشويق والجذب والمفاجأة هي الأساس في ذلك…
- ما يميز أسلوبك هو النقد والتحليل للواقع الاجتماعي أو الاقتصادي أو الفكري.. فقال :في هذا الخصوص: الأحداث في رواياتي مرتبطة بدقة بتحليل الواقع على كافة الصعد والذي ينتج عنه صراع بين الخير و الشر و تكون نتيجته إيجابية لصالح الخير ولصالح الإنسانية ، أنتصر للفقراء والكادحين ثم لقضايا الوطن كقضية فلسطين مثلا من خلال الكشف عن خبايا البشر المذهلة…
- وحول تصنيف شخصياته الروائية قال: تتعدد نماذج الشخصيات في رواياتي فكل هذه النماذج موجودة في الواقع الحياتي منهم رجل الأعمال، رب المنزل، المحامي رجل الدين، المجرم، العامل الفلاح، المهندس والبائع والكثير من الشخصيات التي تلامس الواقع وتلعب دورا في إغناء الحدث الروائي وتطوره ليصل بنا إلى خاتمة جميلة تسحر القارئ وتلبي طموحه في القراءة.
- وكان للبيئة في رواياتك دورها الهام في سرد الأحداث وتصاعدهاحبذا أن تحدثنا عنها: الأحداث كلها تدور في الأحياء الحمصية الشعبية والتي يعيش فيها البسطاء ثم تتشابك الحياة معهم بالتقائهم بأشخاص آخرين من خارج البيئة أي هي شخصيات من المناخ العام لتجاربي الحياتية الناجحة في الولوج إلى منابع النفس البشرية بما تحمله تلك البيئة من خصوصية وثراء في بيئة عفوية تنبض بالحياة أحيكها بخيوط الألم لتصنع الأمل ولتكون عبرة للقصاصين والروائيين والحالمين بحمل راية الإبداع.
- وسألته فيما إذا يصب كل أفكاره في النصوص الأديبة فقال: ليس صحيحا أن ازعم ذلك, فإن قلت كل ما لدي أكون قد انتهيت كروائي فالحياة مازال فيها الكثير مما يقال من أحداث منسوجة بالمعاناة فعلي أن أقطف من حديقة الماضي والحاضر والمستقبل زهراتها.
- وعن مهنة المحاماة وقبلها كمتطوع في الجيش قال:. عشت عمري خلالهما مع هموم الناس ومشاكلهم واستفدت من تلك التجارب الكثير عبرت عنها بشفافية وصدق مما فتح لي بوابة واسعة من الثقافة وظفتها في العمل الروائي من خلال استماعي لقضايا الناس الذين هم من كافة الطبقات الاجتماعية مع مراعاة ما تحمله مهنة المحاماة من سرية.
- وتحدث أخيرا عن أحلامه وطموحاته وأهدافه الروائية فقال: أحلامي تأخذني أن أصبح صاحب رسالة وهدفي أن أزرع أفكاراً جديدة تسمو على العادات والتقاليد البالية.
حوار :عفاف حلاس