تتعدد وتتنوع سبل الغش في الأسواق المحلية في شتى المجالات لأغلب السلع، ونعاني كمواطنين من استغلال منقطع النظير ولحساب قلة قليلة نخسر من مقدراتنا وخيرات أرضنا ومن جيوبنا الكثير … وعلى سبيل الذكر كأهم منتَج فإن تعب الفلاحين لسنين طوال وتسويق القمح لصالح السورية للحبوب والمازوت و الدقيق المدعومين و خطوط الكهرباء المعفية من التقنين كلها من حسابنا وحساب أولادنا جميعا تصب في بوتقة واحدة لغاية أساسية وهي تصنيع الخبز …هذا الخبز الذي يشكل الخط العريض والسند الأكبر لغذائنا والمكون الأساسي خاصة مع ارتفاع غير منطقي بأسعار كل المواد الغذائية… و منذ سنوات ولغاية اليوم نتعرض جميعنا للنهب من قبل أشخاص أمنوا العقاب فأساؤوا الأدب و أصبحوا يقدمون عن طريق أفرانهم خبزا غير صالح للاستهلاك البشري … شكاوى بالمئات عبر سنوات عن نوعية الخبز و رداءة التصنيع والتلاعب بالوزن و لانجد التزاما يذكر من قبل المتسغِلين …. وبذلك يشكل سوء تصنيع الخبز سبب هدر ضخم جدا و فوات منفعة كبيرة للناس واستنزافاَ كبيراَ لمقدرات البلد وأهله… فهل ستبقى لقمتنا تحت رحمة قلة قليلة تصادر خيراتنا وتنهبها بالمعنى الحرفي للكلمة بهدف تحقيق أرباح مالية ونقف موقف المتفرج ونحن نراهم يضربون بعرض الحائط أخلاقيات العمل والأمانة…؟ أم أن حلولا جذرية ستضعها الجهات المسؤولة تمنع التلاعب بقوت المواطنين و نهب خيرات البلد على مرأى الجميع؟؟
هنادي سلامة