يكاد لا يمر يوم إلا وتصلنا عشرات الشكاوى عن سوء الواقع المائي في محافظة حمص مدينة وريفاً سواء على موقع الصحيفة الالكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الرغم من نشرنا لتلك الشكاوى والردود الرسمية من مؤسسة مياه حمص والتي غالباً ما تنفي الشكوى أو تؤكد على إصلاح العطل يستمر المواطنون بتأكيد شكواهم بأن الحل كان جزئياً ولم يحقق الفائدة المرجوة منه أو انه لم يتم إيجاد حل أصلاً.
واليوم الشكاوى من أهالي قرية الناعم في ريف حمص الغربي يؤكد أصحابها أن المياه لم تصلهم منذ قرابة الشهر مما اضطرهم لشراء المياه من الصهاريج الجوالة التي يتحكم أصحابها بسعر المياه حيث يصل سعر الخزان إلى مايقارب 50 ألف ليرة وهذا ما يشكل عبئاً مادياً ثقيلاً على كاهل المواطن المتعب أصلاً جراء الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها جميعاً والغلاء الفاحش
“العروبة “تواصلت مع رئيس الوحدة الاقتصادية في القصير الذي أكد الشكوى مشيراً أن السبب يعود لتعطل مجموعة الديزل الموجودة على بئر قرية الناعم إضافة لساعات التقنين الكهربائي الطويلة والتي تعيق ملء الخزان العالي في القرية الذي يحتاج لحوالي 4 ساعات متواصلة من الكهرباء حتى يمتلئ ويروي سكان الحي الذي يكون دوره في المياه حيث أنه يتم إتباع تقنين مائي يومين قطع ويوم وصل لافتاً أن المياه حالياً تصل لقسم من الأهالي الذين يقطنون في أول الخط في حين لاتصل لباقي الأهالي .
وأكد رئيس الوحدة الاقتصادية أن العمل يتم على إصلاح مجموعة الديزل بأسرع وقت ممكن لتلافي الخلل وإعادة الأمور لطبيعتها وإرواء جميع السكان في القرية.
لافتاً أن كثرة استخدام مجموعة الديزل بسبب الانقطاع الطويل للكهرباء يتسبب في كثرة الأعطال للمجموعة والقيام بعمليات الصيانة بشكل مستمر وهو ما يلعب دوراً سلبياً في وصول المياه للمواطنين مشدداً على أهمية إيجاد حل لمشكلة الكهرباء بأي طريقة خصوصاً لمحطات الضخ الموجودة على الآبار وبالتالي استمرار ضخ المياه للمواطنين .
العروبة تضم صوتها لصوت أهالي قرية الناعم بضرورة الإسراع في صيانة مجموعة التوليد وإعادة ضخ المياه لمنازلهم والتخفيف عنهم من حمل شراء صهاريج مياه في غالب الأحيان مياهها ليست صالحة للشرب .