بسبب قلة مياه الشرب وحاجة الأهالي لها .. أصحاب الصهاريج في “الحصن” يرفعون أسعارهم دون حسيب أو رقيب …
هل هو استغلال من أصحاب الصهاريج لحاجة الناس وسط إهمال و تقصير الجهات المعنية بتلبية متطلبات الأهالي و إيصال مياه الشرب عبر الشبكات … ؟ أم أن كلفة نقل المياه حقاً مكلفة … ؟
فقد مضى على تعطل مضخة المياه في مدينة الحصن أكثر من أسبوع، مما اضطر الأهالي للاستعانة ( مرغمين ) بالصهاريج التي تنقل المياه وبأسعار كاوية ومجحفة كما وصفها الأهالي ، حيث بلغ سعر الصهريج مابين ٢٢٥-٢٥٠ ألف ليرة علماً أننا تواصلنا مع صاحب البئر الخاص وأفاد أنه يتقاضى سبعة آلاف ليرة فقط ثمن الصهريج كاملاً والذي تتراوح سعته مابين ١٨ – ٢٠ برميلا,علماً أن المسافة مابين مدينة الحصن و البئر لا تتجاوز أكثر من أربعة كيلو مترات ، ولو فرضنا أن صاحب الصهريج يقوم بشراء ليتر المازوت بـ ١٥ ألف ليرة من السوق السوداء ويحتاج ليتر بنزين أيضاً لضخ المياه إلى خزانات المنازل مع أجور العامل و مبلغ يحسب لاهتراء و استهلاك للجرار و الصهريج ، و مع هذا كله فإنه لن تصل التكلفة لهذا السعر بحسب بعض من قام بحساب الكلفة من الأهالي .
و هذه المبالغ لا يستطيع تأمينها إلا عدد قليل من الأسر و على مضض .
وبتواصل “العروبة ” مع أحد أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس مدينة الحصن و الذي فضل عدم ذكر اسمه بين أنه تمَّ تسعير النقلة الواحدة بـ ١٧٥ ألف ليرة لداخل المدينة و ٢٠٠ ألف لمنطقة تدعى ( الميدان ) والتي تقع بجوار القلعة الأثرية.
و لا بد من السؤال هل هناك دور لمجلس بلدية الحصن بتسعير كلفة صهريج المياه دون الرجوع للمكتب التنفيذي في المحافظة ؟؟!!!
و هل هذه أسعار مناسبة لمادة أساسية وحيوية كالمياه والناس تعيش ظروف اقتصادية صعبة جداً ؟ .
أسئلة برسم الجهات المعنية في بلدية الحصن و المحافظة .