متابعةً لما تم نشره سابقاً حول سوء تصنيع رغيف الخبز في بلدة المشرفة ، قامت “العروبة” بزيارة المخبز الاحتياطي في البلدة والتقت المشرف ناصر عباس الذي أوضح أسباب تردي جودة الرغيف في الآونة الأخيرة مشيراً إلى الحاجة الماسة و الملحة لإعادة بناء ( بيت النار ) الذي مضى على عمره الزمني حوالي 9 سنوات بينما يفترض أن تجرى له عمرة كاملة كل سبع سنوات ، و هذا من أهم أسباب عدم نضوج الرغيف و نهوضه بالشكل المطلوب .
مضيفاً أن هذه المشكلة تؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من الوقود من دون فائدة أي أن بيت النار بوضعه الحالي يؤدي إلى هدر كبير بمادة المازوت موضحاً أن الكميات المهدورة يومياً تقدر بحوالي 60 ليتر ، و لفت عباس إلى الحاجة الفعلية لإجراء عمرة لبعض الآلات في المخبز كالفتاحة و القطاعة و شوادر غرفة التخمير ، و كل تأخير بإجراء هذه الصيانات الضرورية يؤدي إلى المزيد من اهتراء الآلات و المزيد من هدر الوقود و بالتالي ازدياد السوء بتصنيع الرغيف .
و أشار عباس إلى الضغط الكبير على المخبز الذي يعمل بخط واحد حيث يقوم بتوزيع الخبز لـ 41 معتمداً في البلدة و حولها و ينتج حوالي 9200 ربطة خبز علماً أن طاقته الإنتاجية 9 أطنان من الطحين ، إضافة لعمله في بعض الأحيان لصالح مخابز أخرى عند تعطلها ، لتلبية حاجة المواطنين .
و لاحظنا و ” الكلام للمحرر ” خلال جولاتنا على العديد من الأفران أن نوعية الدقيق المستخدمة ليست جيدة و هذا الأمر واضح من لونه و شكله .. مما يدفعنا للسؤال هل هذا الأمر طبيعي و الحال واحدة في جميع المحافظات و ناتج عن الظرف الاقتصادي للبلد .. ؟ أم أن الأمر يحتاج للتدقيق و البحث حول مصدر الدقيق و جودته و مطابقته للمواصفات .. ؟ و هو السبب الأساسي الذي يحدد جودة رغيف الخبز من عدمها و طبعاً نترك هذا الموضوع برسم الجهات المعنية .
يحيى مدلج