صعوبات عديدة تواجه مربي الثروة الحيوانية في المحافظة .. رئيس الجمعية الفلاحية في جب الجراح: المربون يضطرون لبيع عدد من القطيع لشراء الأعلاف.. رئيس الرابطة الفلاحية في تلكلخ: تراجع أعداد الثروة الحيوانية في المنطقة .. رئيس الجمعية الفلاحية في القصير: عدم وجود مراكز لتوزيع الأعلاف يزيد معاناة المربين
رغم الصعوبات التي يواجهها مربو الثروة الحيوانية في محافظة حمص ، إلا أن هذا القطاع يعود للتعافي فيما لو تحدثنا عن المواشي فبحسب مدير الزراعة المهندس يونس حمدان فإن أعداد الثروة الحيوانية في تزايد مستمر وفق الإحصائيات و هذا يعود للتحسن الملحوظ بالمراعي خلال الموسم السابق و الهطولات المطرية الجيدة في البادية و مناطق تربية الأغنام على وجه التحديد حيث عاد الكثير من المربين إلى هذه المناطق و لفت حمدان أن الأرقام الإحصائية تشير بشكل واضح إذا ما تمت المقارنة بين الإحصاء الأخير و إحصائية عام 2021 ، مضيفاً أن قيام المؤسسة العامة للأعلاف بفتح الدورات العلفية المتتالية ساهم أيضاً في استقرار عمليات التربية و تزايدها ، بالإضافة لما تقوم به المديرية من حملات تلقيح مستمرة لقطعان الأبقار و الأغنام و غيرها.
“العروبة” استطلعت آراء العديد من المربين في مناطق مختلفة و رغم اختلاف المناطق و اختلاف الصعوبات إلا أنه من الواضح أن ارتفاع أسعار الأعلاف يشكل الصعوبة الأبرز و الأهم لدى جميع المربين بالإضافة لارتفاع أسعار الأدوية البيطرية .
رئيس الجمعية الفلاحية في جب الجراح يوسف سلطان أكد أن الكثير من المربين يضطرون لبيع عدد من القطيع ليتمكنوا من شراء الأعلاف مشيراً أن ارتفاع أسعار المحروقات زاد معاناة المربين بشكل مباشر من خلال انعكاسه على تكاليف نقل الأعلاف و بشكل غير مباشر من خلال ارتفاع تكاليف العمليات الزراعية من حراثة و حصاد و غيرها مشيراً أن كميات الأعلاف المقننة التي تقوم ببيعها المؤسسة العامة للأعلاف غير كافية والأسعار في السوق السوداء مرتفعة ، مشيراً أن عدد القطيع ضمن إطار عمل الجمعية حوالي 6000 رأس من الأغنام و 25 رأس من الأبقار .
رئيس الرابطة الفلاحية في تلكلخ ناصر قموحي بين أن تلكلخ تعتبر منطقة استقرار أولى حيث يتم الاعتماد فيها على زراعة القمح و أشجار الزيتون و التفاحيات و هذا ما جعل من المراعي في تناقص و بالتالي تراجعت أعداد الثروة الحيوانية لافتاً أنه وفق الإحصاء الأخير فإن عدد الأبقار في المنطقة حوالي 17400 رأس بينما وصل عدد الأغنام إلى 27700 رأس و 570 رأس من الماعز ، و أشار قموحي إلى الفرق الكبير في أسعار الأعلاف بين ما تقوم مؤسسة الأعلاف بتوزيعه و بين سعره في السوق حيث يصل سعر كيس المحببة إلى حوالي 245 ألف ليرة في السوق بمقابل 120 ألف في المؤسسة .
رئيس الجمعية الفلاحية في القصير راسم العمر أشار أن أهم الصعوبات تكمن بعدم وجود مراكز لتوزيع الأعلاف في القصير و هذا ما يزيد معاناة المربين الذين تزداد التكاليف المالية عليهم بسبب نقل الأعلاف من مركزي حسياء و الوعر ، مشيراً أن ما يتم توزيعه على المربين من قبل المؤسسة العامة للأعلاف يغطي قرابة نصف الحاجة الفعلية بينما يضطر المربون لشراء باقي الاحتياجات من السوق و بأسعار مرتفعة للغاية ، و لفت العمر إلى أن وضع القطيع في المنطقة جيد و الأرقام تبشر بعودة المربين خاصةً مع توفر المراعي مبيناً أن عدد القطيع وفق الإحصاء الأخير ضمن إطار عمل الرابطة وصل إلى 8200 رأس من الأبقار و 11800 رأس من الأغنام و 4000 من الماعز مطالباً بالإسراع بإعادة تأهيل مركز الأعلاف في القصير بما يوفر الجهد و الوقت و المال على المربين .
و تحدثنا في تقرير سابق عن الثروة الحيوانية في تدمر و التي تعاني من غياب المقرات الزراعية في المنطقة كالمصرف الزراعي و مراكز الأعلاف و غيرها و هذا ما يزيد من معاناة المربين و الفلاحين .
رئيس دائرة الثروة الحيوانية في مديرية زراعة حمص الدكتور زكريا عبد الباقي أشار إلى استمرار حملات التلقيح بحسب المواعيد لكل لقاح و تم مؤخراً إطلاق حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية و التي تستهدف أكثر من 90 ألف رأس من الأبقار في محافظة حمص و ذلك بالتزامن مع حملة الانتروتوكسيميا التي تستهدف قطيع الأغنام بحسب الخطة و الكميات المتوفرة و يتم إعطاء اللقاحات من قبل كوادر دائرة الصحة الحيوانية المتواجدين في الارشاديات الزراعية بكافة مناطق المحافظة و بشكل مجاني ، مشيراً إلى وجود مخابر تابعة للدائرة تقدم خدماتها للمربين بالمجان متمنياً أن يقوم المربون بمراجعة هذه المخابر لدى ملاحظتهم أي مرض في القطيع بما يفيد بتشخيص الأمراض بشكل مبكر و تحديد الأدوية المناسبة بما يقلل من الخسائر على المربين ، و طالب في نهاية حديثه بضرورة أن تقوم الحكومة بدعم الأدوية البيطرية بما يعود بالمنفعة على المربين و بما ينعكس ايجابياً على تزايد الثروة الحيوانية عموماً .
و بحسب الإحصائيات الأخيرة لمديرية الزراعة فقد سجلت أعداد القطعان في المحافظة الأرقام التالية : – أبقار 95055 رأس ، – أغنام 2631312 رأس ، – ماعز 136759 رأس ، – جمال 2256 رأس ، كما تم تسجيل 34376 خلية نحل ، و وفق ذات الإحصاء فقد سجل عدد المداجن المرخصة 1789 مدجنة بينما المداجن المرخصة العاملة بلغت 468 مدجنة و بلغت المداجن غير المرخصة 995 مدجنة و المداجن غير المرخصة العاملة 303 مداجن .
يحيى مدلج