نقطة على السطر…رفقا بطلبة جامعاتنا ..!!

العروبة – محمود الشاعر :

الواقع الاقتصادي المتردي الذي نعيشه هذه الأيام أرخى سدوله علينا جميعا وأثر بشكل كبير على مجمل حياتنا وبكل تفاصيلها حيث انعكس سلبا بشكل أو بآخر على طبيعة حياتنا وحياة أفراد أسرتنا و يوما بعد يوم يشتد ضيقا أكثر فأكثر بسبب الغلاء الفاحش الذي يحاصرنا من كل جانب , و طال كل شيء ولم يسلم من ناره الملتهبة شيء .

أمام هذا الواقع الصعب ” مجبر أخاك لابطل ” أمامنا خيار وحيد وهو التلاؤم والتأقلم مع هذا الوضع لكي نستطيع العيش ومتابعة مسيرة حياتنا وحياة أبنائنا طبعا ضمن الحدود المقبولة صحيح أننا غير راضين عنها لأنها لا تحقق المطلوب والمأمول لكن ليس بالإمكان أكثر مما كان , وما يزيد الطين بلة تغريد الجهات الرسمية في كثير من الأحيان خارج السرب دون الحساب للعواقب والنتائج وكأن واقع حالنا لايعنيها لا من قريب ولا من بعيد وهنا نضرب أحد الأمثلة على ذلك وهو ” مشاريع التخرج لطلبة الجامعة ” ومنها جامعة البعث هذه المشاريع التي باتت تشكل عبئا ماديا كبيرا على الطلاب وذويهم نظرا للتكاليف المالية الكبيرة التي تتطلبها والتي يطلب من الطالب إنجازها في سنة تخرجه الأخيرة علما أن معظم هذه المشاريع تدريبية وشكلية تبقى في أدراج الكليات لا ترى النور.

السؤال الذي يطرح نفسه لماذا المبالغة في هذه المشاريع وتحميل الطلاب وأسرهم فوق طاقتهم وأنا أعرف الكثير من أسر الطلاب الذين اضطروا للاستدانة ومنهم اقترض مبالغ مالية من المصارف وآخرين باعوا أثاث منازلهم لتأمين تكلفة هذه المشاريع .

مشاريع التخرج وتكاليفها المرهقة هذه الأيام الصعبة التي نعيشها تتطلب وقفة متأنية من إدارات وأساتذة جامعاتنا الأكارم رفقا بأبنائنا الطلاب أملنا الواعد ,فلنكن مساندين مساعدين لهم بأقل التكاليف دون المبالغة في تحقيق المطالب التي تفوق طاقتهم ,شعارنا” إذا أردت أن تطاع اطلب المستطاع” , فهل نعي ذلك ؟؟؟؟

المزيد...
آخر الأخبار