من قرمص ..أم تودع زوجها و أولادها الأربعة شهداء في الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية

بمشاعر الفخر والاعتزاز بالشهداء ودعت بلدة قرمص شهداءها الخمسة من عائلة المنصور وهم الأب الشهيد حسين المنصور وأولاده الشهداء علي وأحمد وهبة ومرام الذين ارتقوا إلى العلياء بعد استهدافهم من قبل الاعتداء  الغادر الذي طال الطلاب الخريجين وذويهم في الكلية الحربية بحمص أثناء حضورهم حفل تخريج ولدهم الطالب الضابط المتخرج إبراهيم حسين المنصور. زوجة الشهيد حسين المنصور وأم الشهداء تروي لـ “العروبة” ما حدث أثناء حضور حفل تخريج ولدها الجريح إبراهيم مع رفاقه الطلاب الضباط في الكلية الحربية وتقول  :بعد حفل التخرج وفي لحظة تقديم التهنئة لإبراهيم  تفاجأنا بالشظايا تملأ المكان القريب من المنصة الرئيسية حيث سقطنا  وأولادي على الأرض بدأت أتفقد زوجي وأولادي واحدا تلو الآخر كان زوجي مصاباً وطلب مني الاطمئنان على أولادنا وكانت هذه كلماته الأخيرة لي قبل استشهاده بعدها بحثت عن أولادي أحمد وهبة ومرام الذين كانوا ينزفون قبل استشهادهم نتيجة إصاباتهم وجروحهم والشظايا في أجسادهم وأنا أقف عاجزة عن تقديم أي مساعدة لهم ليعيشوا، كنا حاضرين في هذا الحفل لنفرح لا لنعيش الوداع الأخير .

وأضافت :رغم ألم الفراق والحزن الذي يعتريني أنا وأولادي فداء للوطن وقائد الوطن ونفديه بأرواحنا ونطلب بقلب موجوع ومقهور الضرب بيد من حديد لهؤلاء الإرهابيين الذين حرموا الأمهات من أبنائهم فلذة أكبادهم …

زوج الشهيدة هبة المنصور قال : زوجتي من بين الشهداء الذين كتب لهم شرف الشهادة فوق تراب الوطن الغالي مع والدها وأخوتها الأربعة وإننا نعاهد الوطن وقائد الوطن بالدفاع عن أرضنا بكل ما نمتلك من قوة وصبر وصامدون رغم كل الجراح ليحيى الوطن بالعز والكرامة ..

يذكر أن الطالب الضابط الجريح إبراهيم المنصور ابن الشهيد حسين المنصور يتماثل للشفاء بعد العملية الجراحية التي أجريت له في المشفى العسكري بحمص أثر إصابته بشظايا في حفل التخرج

عصام فارس

 

المزيد...
آخر الأخبار