“جب عباس”.. دون مواصلات والأهالي يذوقون الأمرين.. شح بالمياه والشبكة قديمة و الصهاريج تبيع بأسعار خيالية.. ضرورة تفعيل المركز الصحي وتركيب محولة كهربائية ثانية.. الطرق بحاجة إعادة تأهيل والخدمة الهاتفية سيئة…
جب عباس إحدى قرى ريف حمص الشرقي ، عدد سكانها يزيد عن 3500 نسمة وتتبع إدارياً لبلدية الحراكي وتبعد عنها حوالي 6 كم وعن مدينة حمص 35 كم, يعاني قاطنوها تدني الواقع الخدمي بشكل كبير .
“العروبة “التقت بعض الأهالي و عضو المجلس البلدي سليمان العلي للحديث عن الواقع الخدمي المتدني في القرية وانعكاس ذلك على حياتهم.
معاناة حقيقية
أكد أهالي القرية أنهم يشترون مياه الشرب من الصهاريج لأنه لا يتم الضخ إلا كل 15 يوماً وبزمن لا يتجاوز 60 دقيقة ، وحتى خلال فترة ضخها تتعرض للانقطاع كونها مرهونة بساعات التقنين الكهربائي المتزايدة باستمرار .
و يقول عضو المجلس البلدي : شبكة المياه قديمة منذ عام 2002 ولا يوجد بئر في القرية إنما يشرب الأهالي من بئر قرية مريغان ومن خزان تل أغر مروراً بقريتي الشوكتلية وأم العمد وانتهاء بـ جب عباس… ونتيجة ضعف ضخ المياه لا تصل للأهالي ناهيك عن ارتفاع بعض المنازل عن غيرها و الاعتداءات المتكررة على الشبكة من القرى المجاورة .
وأضاف : شبكة الصرف الصحي قديمة أيضاً وتصب المنصرفات في وادٍ يقع غرب القرية على بعد 1 كم علماً أنه يوجد محطة معالجة تقع بين قريتي الحراكي وجب عباس لا نستفيد منها كون منازل القرية تقع في منطقة أخفض من الحراكي .
ضعف التيار
ونوه إلى وجود محولة كهربائية واحدة فقط وان القرية بحاجة محولة إضافية لتحسين واقع الكهرباء علماً أن الحي الغربي من القرية يعاني ضعف التيار الكهربائي بشكل كبير
وأضاف : قامت البلدية بمخاطبة المحافظة لتحويل خط الكهرباء من خط تلبيسة إلى خط كهرباء تل أغر كونه أقرب علماً أن جب عباس تقع نهاية خط الكهرباء مما يسبب فاقداً كهربائياً وضعفاً في التيار الكهربائي ومازلنا بانتظار الرد دون جدوى !
وأوضح العلي أن القرية تتبع لمركز هاتف تلشنان وإن الخدمة غير مرضية وخدمة الانترنت شبه معدومة .
مؤكداً أنه لا يوجد معتمد لتوزيع اسطوانات الغاز ويتم استجرار المادة من قرى وريدة أو الحراكي أما المازوت فقد تم توزيع ما نسبته 10% للسكان وحالياً يتم توزيع المازوت الزراعي … وهنا أشار رئيس الجمعية الفلاحية رمضان الخضر أنه يتم إعداد جداول بأسماء المستفيدين حسب مساحة الأراضي الزراعية.
الطرق بحاجة تأهيل
وعلمنا أن الطريق الرئيسي في القرية يعاني من وجود الحفر الكبيرة والكثيرة وهو بحاجة لإعادة تأهيل كذلك يوجد طريق آخر وسط القرية حالته الفنية سيئة فهو مازال ترابياً وكذلك تفرعاته علماً أن هناك مخططاً تنظيمياً للقرية و تمت الموافقة على تعبيد وتزفيت ثلاثة طرق في القرية .. وبانتظار التنفيذ !
معاناة يومية
أكد الأهالي أنه لا يوجد وسيلة نقل من وإلى القرية ، الأمر الذي انعكس سلباً على حياة السكان وخاصة فيما يتعلق بالتعليم ، ويضطر الأهالي للسير مسافة 3-4 كم للوصول إلى أقرب قرية ، وتمنوا لو يتم تسيير باص نقل داخلي أو سرفيس من السرافيس العاملة على خط قرية الحراكي لتخدم أهالي جب عباس الذين يضطرون لانتظار أحد السرافيس القادمة من مدينة المخرم ليحظوا بمقعد للوصول إلى المدينة.
الترحيل مرة أسبوعياً
يوجد سيارة ضاغطة تقوم بجمع القمامة و تم تخصيص يوم واحد لجمع أكياس القمامة من شوارع القرية في الأسبوع ويطالب الأهالي بتوزيع حاويات لرمي الأكياس فيها بدلاً من تراكمها على الطرقات وتعرضها للنبش من قبل القطط والكلاب الشاردة وبالتالي انتشار الأوساخ والروائح الكريهة في الشوارع.
بانتظار التفعيل
ذكر عضو المجلس البلدي أن أهالي القرية تبرعوا سابقاً بقطعة أرض بني عليها مركز صحي وأن مديرية الصحة وعدت بفرز كوادر طبية وتمريضية وفنية له علماً أن وزارة الصحة قامت بنقل ملكية المركز الصحي لها وإلى الآن لم يتم تفعيله.
نبيلة إبراهيم