سلخ لواء اسكندرون جريمة نكراء لن تسقط بالتقادم

نظرأ للموقع الجغرافي الذي يتمتع به لواء اسكندرون السوري ولغايات استعمارية دنيئة ولحاجة الحلفاء لضم تركيا إليهم أو وقوفها على الحياد في الحرب العالمية الثانية تم باتفاق ثلاثي بين تركيا والاحتلالين الفرنسي والبريطاني كرشوة للأتراك سلخ مساحة 4800كيلو متر مربع من أراضي الجمهورية العربية السورية ويقطن عليها أكثر من مليون مواطن سوري وتسليمها للأتراك خلافأ للشرعية الدولية، وكعادتهم بتزوير الحقائق والواقع الذي كان يفرض نفسه وبمنطق الجغرافيا والانتماء واللغة والهوية وصلات القربى مع الوطن الأم سورية وبرفض معلن من قبل المواطنين السوريين ومطالبتهم بهويتهم السورية وبهمجية الاستعمار وبغض النظر عن رأي الشعوب في تقرير مصيرها تم سلخ منطقة بكل مكوناتها وانتمائتها من بلد إلى بلد آخر .
الدول الأستعمارية لايوجد في قاموسها أخلاق إنسانية ولامبادئ دولية بل هدفهم العيش على خيرات الأخرين واستغلال مقدراتهم وهذا مايجري في هذه الأيام الغاية واحدة مع اختلاف أساليب الوصول اليها .
في 29تشرين الثاني عام 1939تم احتلال لواء اسكندرون من أرض الجمهورية العربية السورية وقبلها باتفاق دولي تم احتلال فلسطين والآن تحت ذرائع كاذبة وبدعم قذر للمجموعات الإرهابية المسلحة القادمة من خارج الحدود تم احتلال اراض سورية من قبل الأتراك ونهب ثرواتها وحرمان سكانها الأصليين من حقوقهم،وتطبيقاً للمثل الشعبي الذي يقول (عدو جدك مايودك ) يستمر العدوان وبالمقابل يدوم الصمود والثبات على الحفاظ على الحقوق .
في ذكرى سلخ لواء اسكندرون أقول وكلي ثقة بأنه لن يضيع حق وراءه مطالب وأن احتلال الأرض لن تسقط بالتقادم .
مغيث ابراهيم

المزيد...
آخر الأخبار