شهدت الأسعار ارتفاعاً كبيراً خلال السنوات الماضية وفي ظل الغلاء المعيشي الذي تجاوز طاقة احتمال أي مواطن لاسيما الموظف تزامنا مع ضعف الأجور و الرواتب و مراوحتها مكانها لعدة سنوات متتالية لجأ الكثيرون إلى الغياب و التقاعس في أداء مهامهم بالعمل إما بإجازات أو استراحات مرضية لكي يتمكنوا من العمل بصفة( مياوم )أو مؤقت في مكان آخر ليسدوا جزءا من مصاريف أسرهم و أبنائهم .
هذه الظاهرة بتنا نشهدها كثيرا خلال سنوات الحرب الثماني والتي أرهقت القطاع الاقتصادي بشكل عام واستثمرها ضعاف النفوس الذين استغلوا حاجة المواطن بأبشع طريقة و قاموا بتجميع الأموال على حساب لقمة المواطن البسيط الذي لا حول له و لا قوة
فهل يكفي راتب الموظف الذي لا يتجاوز 40 ألف ليرة مصروف عائلته علما أن آخر الإحصاءات صرحت بأن متوسط مصروف العائلة السورية المكونة من 5 أفراد يتجاوز /325/ ألف ليرة شهريا
فكيف يمكن تحقيق توازن هذه المعادلة الصعبة التي تركت أثرا ثقيلا على حياة و صحة المواطن النفسية قبل الجسدية لاسيما اذا ما تعرض أحد المواطنين لأمراض قلبية أو دماغية أو غيرها … تتطلب إجراء عمليات جراحية تكلف بالملايين !!!
ويتساءل المواطن ماذا تحمل الأيام القادمة من مفاجآت على صعيد الأسعار والأجور ؟؟؟ و هل بقي شيء من الأمل في المستقبل القريب ؟؟!!…
لانا قاسم
المزيد...