نقطة على السطر..الفوز خطوة نجاح

نجح منتخبنا الوطني لكرة القدم وبعد سبع مشاركات سابقة في النهائيات الآسيوية في العبور للدور الثاني من البطولة التي تقام على الملاعب القطرية.

هي بلا شك خطوة نجاح على طريق الانطلاقة للكرة السورية التي عانت ما عانته خلال سنوات عجاف كانت مشاركاتها في البطولات مجرد ضيف شرف يخرج من دور المجموعات.

الشعب العربي السوري رغم كل ما يعانيه من مصاعب ،من حقه أن يفرح بالانتصار لأن المنتخب منتخب الوطن والشعب وليس منتخب هذا أو ذاك.

النجاح لم يأت من فراغ ،لأن مقوماته توفرت ،وفي كرة القدم مقوماته مدرب ولاعبين يعملون بفكر عقلاني منفتح كي يحققوا النجاح.

سابقا قلنا ننتظر لنرى ما سيحدث على الأرض في الميدان ،وكان الانتظار صائبا ،نحن أمنا كوبر كمدرب عالمي جاء ليضع كرتنا على الطريق الصحيح ،واليوم نحن انطلقنا بالخطوة الأولى .

بعد هزيمتنا مع اليابان في التصفيات الآسيوية بخماسية ،شكك الكثيرون بالمدرب وإمكانياته واليوم اعتقد أن هذه الشكوك بدأت بالتلاشي ،المدرب لم يكن مقتنعا بما بين يديه من إمكانيات توفرت على عجل ،ونقصد بالدرجة الأولى اللاعبين الذين يطبقون فكره الكروي كي يتحقق الإنتاج والارتقاء نحو الأفضل.

المهم أننا عبرنا إلى الدور ثمن النهائي بعد تعادل وخسارة وفوز على الهند الذي يعتبره الكثيرون انه منتخب ضعيف. مجموعتنا في البطولة الحالية هي الأصعب ونحن تصنيفنا في المستوى الثالث ومن الطبيعي أن تكون التوقعات تصب في صالح استراليا و أوزباكستان ،هذا هو المنطق،وقد نجحنا في التعادل مع الأوزبكي وخسرنا مع الاسترالي وكان علينا أن نجتاز الهند التي لاتمتلك شيئا لتخسره وهذا جعل المهمة صعبة على منتخبنا نتيجة الضغوط النفسية والتكتل الدفاعي للمنتخب الهندي وفي النهاية نجحنا.

في الدور القادم سوف نقابل المنتخب الإيراني صاحب الجولات والصولات في المحافل الآسيوية والعالمية ،واعتقد عقدة المنتخبات القوية التي نتخوف من مواجهتها قد زالت لأننا أصبحنا نمتلك من القوة والشجاعة مايمكننا من مقارعتهم لأننا أصبحنا نمتلك العناصر اللازمة لذلك.

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار