نقطة على السطر ..نت…سوبر

نسكن في مكان لا يبعد عن محطة التقوية أكثر من 150مترا ،ومع ذلك عندما نحاول الوصول إلى الشبكة العنكبوتية ،يأتيك الجواب .. أنت غير متصل حالياً ،تتكرر الحالة خلال اليوم الواحد ربما عشر مرات حتى تيأس من عدم وجود الخدمة. هذا في الأحوال العادية،أما في حالة مباراة يتابعها الجمهور عليك أن تنسى هذه الخدمة في أجهزة الخلوي،في المنزل الأمر مرتبط بوجود التيار الكهربائي ونحن نعلم ذلك منذ أن أصبحنا من أصحاب البوابات الراوتر،حاولنا أن نجاري العصر،لكن العصر يرفضنا لأننا لا نمتلك متطلبات هذا العصر وفي مقدمتها  الكهرباء الدائمة عصب الحياة. ألواح الطاقة الشمسية تغطي مساحة السطح المستأجر ،15خمسة عشر لوحا لا تتحقق الفائدة التي ركبت من أجلها،وخلال مباريات كأس العالم وعدت الشركة المشغلة متابعي المباريات بالتشغيل الليلي وتوفير مادة المازوت،المسالة لم تطل وعادت الأمور لسابق عهدها وربما يكون السبب الرئيسي هو الارتفاع المتواتر لسعر المادة والله أعلم. وحتى لا نسقط واقع معاناتنا على الآخرين ،ربما المسألة مختلفة بعض الشيء فلو اتجهنا شرقاً و اقتربنا من القرية المجاورة فقد نجد التغطية وقد ذكر لنا أحد الأصدقاء الشغوفين بمتابعة الدوري الإنكليزي أنه يتابعه باستمرار لأنه يسكن في الجهة الجنوبية الشرقية من القرية. أما الراوتر،قصته قصه ،نحن ندفع ثمن الخدمة دون أي استخدام لارتباطه بالكهرباء والهاتف ،من جهة وعدم توافق التيار بيننا وبين القرية التي يقع فيها المقسم الذي نتبع له من خلال الكوابل الضوئية وهذا مستحيل لاختلاف ساعات التقنين بين الخطين. في الشتاء تزداد العقبات مع صعوبة تأمين حوامل الطاقة وتفرج تدريجيا مع السطوع الشمسي في الربيع،هكذا اعتدنا،فهل نضيف أمل النت إلى الكثير من الآمال المرتبطة بتباشير الربيع ونصل للنت السوبر….ربما؟؟؟؟

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار