انحصرت النسخة الحالية للكأس الآسيوية بين منتخبين عربيين،القطري المضيف للبطولة ومنتخب الأردن.
المنتخبان وصلا إلى النهائي بعد تجاوزهما لمرشحين للبطولة ،الشمشون الكوري ومنتخب إيران القوي وصاحب البطولات والصولات والجولات،فلمن ستكون الغلبة لأصحاب الأرض في تحقيق لقب ثاني أم لنشامى الأردن في أول وصول لهم لهذا الدور؟؟؟ وإذا القطري من المرشحين ولو بنسبة قليلة،إلا أن الأردني كان خارج الحسابات،طبعا هذا على الورق ومن خلال تصنيف المنتخبات في حسابات الاتحاد الدولي لكرة القدم،إلا أن أرض الملعب فرضت نفسها في النهاية وأثبتت أنه بقدر ما تقدم تحصل على نتيجة،فما فعله لاعبو المنتخب الأردني فاق كل التوقعات والمراهنات واثبتوا أنهم منتخب بطولة وما وصلوا إليه كان حصيلة جهد وتعب وعرق،وحدهم فقط من حسم مواجهاته في الأدوار الإقصائية ضمن وقت المباريات ودون اللجوء إلى الأشواط الإضافية وركلات الحظ .
بصراحة استحق المنتخبان الوصول وإن كان الوصول الأردني أقوى وأمتع وفي النهاية لابد من بطل واحد ووصيف وهذا سيتحدد من خلال المباريات الفاصلة النهائية التي يترقبها الجمهور العربي على أحر من الجمر.
هو درس كبير في كرة القدم الحديثة فيه الكثير من الفائدة لمن يريد الاستفادة ،لمن يؤمن بقدراته وإمكانيات لاعبيه للوصول بعيدا دون خوف أو ركون لما ظاهر على شاشة التكهنات والتصنيفات وكل الأشياء الأخرى.
وفي النهاية نتمنى أن نتابع نهائيا رائعا يليق بالفريقين بعيداً عن التشنجات وعن ماحدث خلال بعض المباريات،نهائيا يتوج حسن التنظيم الذي وفره القطريون والاتحاد الآسيوي ويعطي الصورة الحقيقية للروح الرياضية التي يجب أن تسود في كافة البطولات.
من يكون الفائز نقول له مبارك لجهدك وتعبك وهاردلك للخاسر فلابد من خاسر ولو كانت القوانين تسمح كنا توجنا الفريقين بالذهب.
عادل الأحمد