يشكل غياب المازوت الزراعي المدعوم حجر عثرة كبيرة أمام الفلاحين الذين يقومون بتسويق القمح والشعير لمراكز استلام الحبوب التابعة للمؤسسة السورية للحبوب أو لمؤسسة إكثار البذار أو الأعلاف ..
ونظراً للأهمية الإستراتيجية التي يحتلها محصول القمح أولاً و الشعير ثانياً لابد من إيجاد آلية فعالة لدعم الفلاحين وتنفيذ الوعود التي سبقت موسم الحصاد بتسيير أمور السيارات الناقلة لمحصول القمح و تزويدها بالمازوت الزراعي وفق جداول تنظمها مديرية الزراعة و اتحاد الفلاحين و فيها أرقام السيارات الحاملة للمحصول و تعبئة المازوت في مراكز استلام القمح وهو أمر لم ينفذ إلا لمرة واحدة ….أو وفق آلية البطاقة الذكية التي لم تجد نفعاً وقت الجد …
واليوم وخلال زيارة العروبة لمراكز تسويق الحبوب أكد جميع الفلاحين الذين التقيناهم أنهم لايجدون مصدراً للمازوت إلا السوق الموازية أو الحرة كما هي تسميتها الدارجة و التي يتراوح فيها السعر اللتر الواحد بين 350- 400 ليرة و ذلك حسب العرض والطلب ..
والتساؤل الأكبر والذي يطرحه المزارعون هنا.. كيف يمكن لشخص واحد وهو (الشخص الذي يبيع المازوت على الطرقات) من التزود بالمازوت وتوفيره بالكميات التي يشاء و تعجز عن ذلك محطات الوقود النظامية ؟؟ -و هذا الوضع مستمر في الصيف و الشتاء ..
هو تساؤل مشروع من قبل المواطنين ومن قبل الفلاحين تحديداً والذين يشكل شراء المازوت بالسعر الحر عبئاً فوق أعبائهم , وكأنه لاينقصهم سوى اكتمال النقل بالزعرور وزيادة النفقات..
Hanadisalama1985@gmail.com
المزيد...