تهدف التربية البيئية إلى تنمية وعي المواطنين بالبيئة وبالمشكلات المتعلقة بها وتزويدهم بالمعرفة والمهارات، وتحمل المسؤولية الفردية والجماعية تجاه حل المشكلات المعاصرة والعمل على منع ظهور مشكلات بيئية جديدة…
عن منطلقات التربية البيئية وأهدافها تحدث الدكتور حسين جنيدي – فقال : التربية البيئية نمط من التربية تنظم علاقة الإنسان ببيئته الطبيعية والاجتماعية والنفسية مستهدفاً خبرة تعليمية في حقائق ومفاهيم عن مشكلات البيئة كالتلوث والطاقة واستنزاف الموارد الطبيعية .
لافتا أن التربية البيئية ليست تربية حديثة وإنما قديمة ، فالإنسان مسؤول عن استثمار الطبيعة والعناية بها , و يجب الحفاظ على مكونات البيئة لنظفر بحياة هانئة لنا ولأبنائنا وللأجيال التي من بعدنا .
وأضاف : لم يترك الإنسان بدون ضوابط يستنزف مكونات البيئة ويلوثها بالملوثات المختلفة ، ولم يطلق يده في مختلف المخلوقات يتصرف بها كيف ومتى شاء .. و تم وضع ضوابط ليس للأرض فقط، بل على حيوانات الصيد ، وعلى حالة إتلاف مكونات البيئة وإفسادها ولابد من غرس الأشجار والمحافظة عليها و الحفاظ على الحيوانات و الابتعاد عن قتلها,و الحفاظ على الصحة العامة وعلى الموارد الطبيعية والابتعاد عن الإسراف والتبذير بالبيئة.
مشيرا أن المشكلات البيئية أصبحت كبيرة وآثارها واضحة للعيان في حياة البشر وفي تهديد مستقبل الأجيال ، لذلك بات من الضروري تركيز الاهتمام على التربية البيئية التي لها منطلقات تتمثل في مواجهة المشكلات البيئية و تتطلب تضافر مختلف مجالات المعرفة.
و سبب البشر إخلالاً و اضطراباً بالبيئة لذا فهم يتحملون مسؤولية إصلاح الخلل الذي أحدثوه و التوقف عن تماديهم في الإخلال… و يعتمد سلوك الناس تجاه بيئتهم الطبيعية على المعارف و القيم و الاتجاهات التي يمتلكونها وأن تكون التربية البيئية مستمرة مدى الحياة تبدأ منذ الطفولة و تستمر مدى الحياة.
وختم :الأهداف العامة للتربية البيئية تتكون من إعداد فرد يعرف مكونات بيئته و ملم بالمشكلات البيئية و لديه الرغبة في حلها , وهناك أهداف فرعية تركز على توضيح مسؤولية المواطن و الجهات المسؤولة في حل المشكلات البيئية و التعرف على القضايا البيئية التي تواجه الإنسان.
أخيراً :
إن لأهداف التربية البيئية ثلاثة أبعاد وهي البعد الإدراكي و البعد المهاري و البعد الانفعالي .
رفعت مثلا