في عيدهم .. معلمون : العملية التعليمية تواجه الكثير من الصعوبات والتحديات… العلاقة الجيدة بين الطالب ومعلمه أحد عوامل نجاح العملية التربوية.. حنا: دوره هام في رسم المستقبل…
نحتفل في كل عام بذكرى عيد المعلم العربي … الإنسان الذي أعطى من جهده ووقته وعمله بكل أمانة وغرس في نفوسنا القيم والمبادئ السامية وحقه علينا في هذا اليوم تكريمه تقديرا لجهوده الكبيرة .
وعن دلالات ومعاني هذه المناسبة العظيمة التقينا بعض المعلمين و مع رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين في حمص…
طوني حنا رئيس المكتب الفرعي للنقابة قال : تأتي أهمية هذه المناسبة من أهمية ومكانة المعلم في المجتمع ودوره الهام والحيوي في بناء المجتمع والفرد وقد أولت القيادة الحكيمة اهتماما خاصا بالمعلم ومكانته من خلال إصدار عدة مراسيم هامة خاصة بالمعلم أولا وبالعملية التربوية بشكل عام وبلغ الاهتمام مداه من خلال لقاء السيد الرئيس بشار الأسد بالمعلمين وأكد سيادته خلال لقائه بهم أن التربية هي كل فرد بالمجتمع وهي كل عائلة وهي كل اختصاص يعني عمليا هي كل الوطن .
وأوضح أن هناك العديد من الإجراءات المتخذة لتحسن العملية التعليمية وذلك من خلال التنسيق بين الفروع النقابية ومركز القياس والتقويم ومركز تطوير المناهج التربوية لتقديم الدراسات حول تطوير المنهاج لمواكبة التطورات العالمية في مجال التربية والتعليم من خلال مراعاة المعايير الوطنية لرفع مستوى المنهاج وتطويره.
وأضاف : رغم كل الظروف المحيطة التي تحاول أن تنال من هيبة المعلم ومكانته الاجتماعية لكنه سيبقى الشمعة التي تضيء طريق الأجيال فالمعلم نموذج يحتذى به وهو قيمة كبيرة من الواجب احترامها.
وتابع : يشهد العالم تطورا معرفيا وتكنولوجيا يحتم علينا مواجهة التغيرات الناتجة عنه ومنها الأدوات والمسؤوليات الجديدة للمعلم الذي له دور مهم في رسم المستقبل المشرق، فجودة التعليم مرهونة بأداء المعلم الذي يعد حجر الزاوية والمرشد الايجابي لطلابه للتعامل مع التقنيات الحديثة وقد تغير دور المعلم التقليدي الذي كان يركز على التلقين إلى أدوار جديدة تتناسب مع التقنيات في عصر المعرفة وتوظيفها كونها أدوات في يده يستثمرها للنهوض بقدرات طلابه .
وعن دور النقابة في دعم المعلمين و المزايا الممنوحة لهم قال :ترعى النقابة مصالح المعلمين المادية والمعنوية والصحية والاجتماعية والثقافية وحمايتها والدفاع عن حقوقهم والحرص على قيامهم بواجبهم ،وتساهم في الرقابة الشعبية بالتعاون مع الإدارات والمؤسسات التربوية للتأكد من حسن أدائها وفق قانون نقابة المعلمين ونظامها الداخلي.
قاسم دوم مدير مدرسة تمام العلي :قال عيد المعلم هو يوم خاص لتكريم المعلم تقديرا لفضله وجهوده وأهميته في الحياة ، ومهنة التعليم لا تقتصر كونها مجرد مهنة بل إنها بناء للإنسان .
وأشار أنه رغم كل التطور الحاصل لم يستطع الطالب التخلي عن المعلم لأنه عنصر أساسي في زيادة فعالية التعليم فهو المرشد للطالب في طريقة الحصول على المعلومة والفائدة منها .
ميساء إبراهيم مدرسة لغة عربية في ثانوية نظير نشيواتي دكتوراه في اللغة العربية قالت :لايزال المعلم المخلص منارة للعلم والأخلاق ومنبعا من منابع العلم والمعرفة وفي يوم المعلم العربي نحتفل بذلك النبراس الذي يضيء للأجيال الدرب نحو المستقبل الأفضل، نكرمه في هذا العيد ونحن نعلم انه لا شي يفيه حقه ولا يقابل تعبه وجهده وتضحيته .
وأضافت :لاشك أن تطور الحياة السريع لاسيما في مجال التكنولوجيا الحديثة قد انعكس على كل مناحي الحياة ومنها التعليم ،وأصبح تحصيل المعلومة أقل جهدا وأكثر سرعة لكن ذلك لا يقلل أبدا من أهمية وحضور المعلم في العملية التعليمية الأولى التي تحتاج فيه إلى من يأخذ بيده ليستطيع أن يتعامل مع أدوات المعرفة ويصل إلى مرحلة التمييز والفصل بين الرديء والجيد ..
وأضافت : ربما اختلفت معطيات الحياة بفعل التطورات الكبيرة التي أصابت مختلف نواحيها وتغيرت كثير من المفاهيم الأساسية و الأعراف والتقاليد لكن يبقى للمعلم أثره الكبير وتأثيره على الأجيال وتختلف قدرة كل معلم في تأثيره على طلابه بما يمتلك من قدرات ومهارات تمكنه من التواصل الفعال معهم .
عائدة القاسم مدرسة لغة عربية قالت: لعيد المعلم دلالات ومعان كثيرة فهو تكريم له واعتراف بفضله ودوره في بناء إنسان قادر على مواكبة الحياة يكل تحدياتها، و أصبحت مهنة التعليم أكثر تعقيدا من ذي قبل فقد أصبحت مزيجا من التأهيل والتعليم والتوجيه والإشراف والمعلم في هذا العصر الرقمي أصبح مطالبا بإعداد جيل متعلم قادر على مواكبة التطور، والعملية التعليمية تواجه كثير من الصعوبات والتحديات ،ولاسيما أننا لازلنا نعاني من وطأة الحرب الغاشمة وانعكاسها على واقعنا التعليمي في بلدنا فهناك صعوبة في تأمين الكتاب المدرسي وتأهيل المدارس التي دمرت بسبب الحرب والضغوط الاجتماعية والاقتصادية الخانقة التي يعاني منها المعلم والطالب على حد سواء كل أثر سلبا على الواقع التعليمي.
و أضافت : تعد العلاقة الجيدة بين الطالب ومعلمه أحد عوامل نجاح العملية التربوية وكلما كان المعلم متقنا لدوره العلمي والتربوي كان قادرا على إقامة علاقات متوازنة ومتينة مع طلابه، وكلما استطاع المعلم استيعاب نفسية الطالب والمرحلة العمرية التي يمر بها وتعزيز ثقته بقدراته وإمكاناته كلما ازداد اندفاع الطالب للتعلم لينعكس ذلك على تحصيله الدراسي .
هيا العلي