في عيد الأم لا معنى لأي احتفالية أو كلمة ، ولا عبق لأي رائحة زكية لولا تضحيات أم الشهيد.. فهي الأمّ التي صبرت وضحّت وعانت وفقدت فلذاتها في سبيل الدفاع عن الوطن والكرامة .. هي أعظم الأمهات وأجملهنّ.. هي روح العيد ومعناه.. ومفتاح الحياة بكل معانيها.. واليوم في عيد الأم نلتقي أمهات الشهداء الأبطال.. اللواتي ضحين بفلذات أكبادهن فكن العيد رغم الأحزان…
الصبر رسالة
والدة الشهيد البطل علاء العلي أكدت أنها مستمرة مهما غلت التضحيات في تشجيع أبنائها على السير في طريق الأبطال حتى يتحقق النصر ويتحرر كل شبر من أراضي سورية مبينة أن صبر أمهات الشهداء رسالة تؤكد أن الوطن قوي ومنيع وأن الأم التي فقدت ابنها تدرك أن كل أبناء الوطن هم أبناؤها وسورية هي الأم الحنونة التي تحتضن الجميع..
رحم الله جميع الشهداء بهذا الدعاء ابتدأت والدة الشهيد البطل فداء الخطيب حديثها وبدموع تنهمر من عينيها عبرت عن حزنها وأساها في يوم عيد الأم لغياب ولدها… وتضرّعت إلى الله أن يمدّ أمهات الشهداء بالقوة والصبر ليتحمّلن فراق أولادهم المؤلم.. واعتبرت أن جميع الشهداء بمنزلة أولادها .
والدة الشهيد البطل عمار عنقة ضمّت صورة ابنها إلى صدرها ومسحت دموع عينيها وقالت: رحم الله جميع الشهداء نطلب من الله أن يلهمنا الصبر على فقدان الأبناء والأحبة وأن يحمي جيشنا وقائدنا, وأضافت : شهداؤنا خالدون إلى الأبد في عقولنا وفي ضمير الوطن .
بقي أن نقول:
هن سيدات آمنَّ أن الوطن هو الأم التي تقبل هدايا الفداء بالروح ،لم ييأسن من زرع الفضيلة أبدا وغرسن داخل فلذات الأكباد يقينًا بأن الشهادة مفتاح الفخر والفرح، وكلما داهمهن الحزن.. تجاوزنه باستنشاق ذكرى تلك التضحية كأعظم هدية لسورية التي تستحق أن نفديها بكل غال ونفيس..
بشرى عنقة