«وادي السايح» يفتقر لأغلب الخدمات

حين قرات الصفحة الثالثة من صحيفة العروبة في عددها رقم /15338/والتي تتضمن تحقيقات ومداخلات أعضاء مجلس محافظة حمص والتي حفلت بها جلسات الدورة العادية لهذا العام ودققت في اقتراحات أولئك الأعضاء لم أجد مقترحا واحدا يتعلق بحينا حي وادي السايح والذي يحتاج الى جلسة خاصة به لتأمين ابسط الخدمات الأساسية لمن صمم على العودة إليه من سكانه بعد ان تنازل كثير منهم عن تعويضات الأضرار المستحقة لهم من قبل الحكومة لأن بعض المؤسسات قد اشترطت عليهم ذلك قبل ان تقوم بترميم بيوتهم ولأنهم ملوا من انتظار صرفها ولم يعد بمقدورهم تحمل ارتفاع أسعار استئجار البيوت او أجور النقل من والى تلك البيوت وبما إنني لست من أعضاء المجلس الموقر لكنني من سكان حي وادي السايح ومن المتابعين لصحيفة العروبة لأنها بالنسبة لي ولكثير من القراء بمثابة الخبز ومشابهة له وكلاهما لا يمكن الاستغناء عنه فالخبز يغذي البطون والصحيفة تغذي العقول ولذلك اخترتها لأذكر مجلس المحافظة ومجلس المدينة أن حي وادي السايح تابع لها ولأدعو أعضاءه المحترمين أن يقوموا بزيارته كما يزوره كثير من الضيوف الأجانب الذين يستغربون قدرة سكانه على الحياة بين الاطلال وليكتشفوا انه يحتاج الى اولا رفع الانقاض والاوساخ المتراكمة وتخصيص حاويات للقمامة لمنع الكلاب الشاردة والقوارض المؤذية من التجول بحرية في شوارعه وثانيا إزالة البيوت الآيلة الى السقوط لأنها تشكل خطرا على الساكنين في الحي اولا كما تمنع ترميم البيوت المجاورة لها لأن سقوطها المفاجئ قد يؤدي الى سقوط ما بجانبها وثالثا منع تسرب المياه الصالحة للشرب من البيوت المهدمة لمنع هدرها وللقضاء على المستنقعات المتشكلة منها والحشرات الخطرة المتجمعة عليها وللعلم نحن سكان الحي نقدر الاعباء الكبيرة التي تتحملها حكومتنا اولا ونثمن الجهود العظيمة التي تبذلها محافظة حمص ثانيا لكننا نتمنى من المسؤولين تقدير حاجتنا الماسة الى ابسط مقومات العيش الكريم كي ينبض حينا بالحياة الإنسانية التي يستحقها سكانه الآملين بترميم بيوتهم للعودة إليه والحياة المريحة فيها بعد طول انتظار ومعاناة.
نهلة كدر

المزيد...
آخر الأخبار