الشاعرة بهيجة خضور: أكتب الشعر دون تكلّف وأفضل الموزون وأتذوق شعر التفعيلة…..

درست في مدارس حمص وحصلت على الثانوية عام ١٩٧٦ وخلال المراحل الدراسية عشقت مادة اللغة العربية و تميزت فيها. وكانت تحب المطالعة كثيرا وقراءة الشعر وكانت أسرتها تشجعها وتدعمها وتفخر بتفوقها واهتماماتها في هذا المجال…إنها الشاعرة بهيجة خضور التي التقيناها وأجرينا معها الحوار التالي ..

-كيف تكتبين الشعر: أكتبه على السجية دون تكلّف أو مبالغة من خلال نقل جزئيات العالم الخارجي وتقديمها بصورة أمينة مع ما أضيف إليه من ظلال نفسي وروحي فتغدو الصور مشعّة بدلالات غنية تتيح للمتلقي وجوها متعددة في تفسيرها إضافة إلى أن البنية الإيقاعية للقصيدة تحددها الحالة النفسية التي أعيشها أثناء النظم وطبعا أكتب القصيدة بعد انفعال معين فتتلوّن بمشاعري لذلك قد تبدو حزينة أو سعيدة وفق مزاجي الذي أعيشه في لحظتها…

وعند سؤالها عن نوع الشعر الذي تجد نفسها فيه قالت: أعشق الشعر الموزون المقفّى وأول قصيدة كتبتها كنت في الصف العاشر على البحر الطويل.. أتذوق شعر التفعيلة وخاصة ما كتبه محمود درويش وأمل دنقل ولكني أفضل الشعر الموزون… حيث يبهرني المتنبي والبحتري وابن الرومي.. والشعر الأندلسي بشكل عام,  ومن الشعراء المعاصرين بدوي الجبل الذي استمتع جدا كلما عدت إلى قصائده المدهشة فأستكشف روعتها مرات ومرات…

في الحقيقة أعتبر نفسي هاوية للشعر ولست شاعرة أكتب الشعر الوجداني وللأسف أينما قلّبت ذاكرتي في الزمن البعيد أو القريب تطالعني ذكرى مؤلمة حزينة وخاصة في سنوات الحرب الكونية على بلدي سورية فقد قدمت عائلتي الكثير من الشهداء ” أخوة وأولاد أخوة وأولاد أعمامي” لذلك تلوّنت قصائدي بالفخر والحزن والألم…. فكتبتُ عن سوريتي الغالية وعن الشهداء الأبرار وعن آلام المهاجرين الذين يحنون إلى تراب الوطن ولدي بعض القصائد الغزلية .

وحول نتاجها الشعري قالت: لديّ ثلاثة دواوين والكثير من الخواطر الأدبية الجميلة التي ترقى لمستوى الشعر ثم بعد التقاعد  ازداد اهتمامي بالأدب والشعر وأسست ملتقى فينوس حمص الأدبي الذي يهتم بالأدب الأنثوي خاصة والاهتمام بالمواهب الشابة وله نشاطات شهرية.

وعن مشاركاتها الأدبية قالت: شاركت بالعديد من المناسبات الوطنية والاجتماعية ألبي من خلالها دعوات توجّه لي نقابة المعلمين أو بعض الملتقيات في محافظة حمص أو المحافظات الأخرى آخرها كان في محافظة طرطوس بالمركز الثقافي العربي بجزيرة أرواد .

و أكدت أنه تم تكريمها من قبل ملتقيات أدبية مميزة ومواقع  الكترونية كان لها أكبر الأثر الإيجابي في نفسها.

عفاف حلاس