“سهرة مع أبي خليل القباني” تعيد دائرة المسرح المدرسي إلى الأذهان…

حياة أبي خليل القباني رائد المسرح السوري الذي لم يكن معروفاً في ثمانينات القرن التاسع عشر تم تسليط الضوء عليها من خلال العرض المسرحي “سهرة مع أبي خليل القباني” وهو من تأليف سعد الله ونوس وإعداد وإخراج محمد خير داغستاني وتعتبر من أهم مسرحيات سعد الله ونوس التي صدرت عام 1973 عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق ، وأعيدت طباعتها الثانية في بيروت 1977.

المسرحية التي قُدمت على مسرح الشهيد عبد الحميد الزهراوي ” سهرة مع أبي خليل القباني” قدمت صورة عن الصعوبات التي واجهت القباني واعترضت عمله  بالمسرح في الوقت الذي كان العمل بهذا المجال معيباً في ذلك الوقت ، مع إصرار القباني على تقديم المسرح وتقديم المتعة والتشويق فإن الحصار كان شديداً عليه وعلى مسرحه ولم ينج من الرجعيين الذين أحرقوا مسرحه ، ومع ذلك لم ييأس واستمر بتقديم المسرح  وهذا يعني الإصرار والتصميم على بلوغ الأهداف السامية التي كان يسعى لها.

قدم الفريق المسرحي جهوداً تمثيلية كل حسب قدرته من أجل إيصال مقولة العمل في الإرادة والتصميم حتى بلوغ الهدف المرجو لأن التراجع أمام أي هدف من أهداف الحياة لا يعطي للحياة أية قيمة مضافة وقد استطاع الفريق المسرحي إيصال الأفكار عبر الأدوات التي استخدموها لاسيما أنه يمثل المسرح المدرسي الذي كان له حضوراً لافتاً منذ عشرات السنين والأمل معقود بعودته بتلك القوة بتعاون الجميع .

المخرج محمد خير داغستاني قال في كلمته : عملت على تقديم إضاءة مختصرة جداً لما عاناه القباني في سبيل إنشاء مسرح عربي وفكر مسرحي وحضاري همه تقديم عروض مسرحية من واقع البيئة العربية وإصراره وثباته في مواجهة أصعب الظروف وأقسى محاولات الإساءة والإقصاء التي تعرض إليها هو وفرقته .

 

المزيد...
آخر الأخبار