الشراء بالتقسيط .. ثقافة استهلاكية انتشرت وأرهقت المواطن .. ضعف القدرة الشرائية نتيجة غلاء الأسعار يدفع 70 % من المواطنين للتعامل بالتقسيط
يسعى المواطن دائماً لتأمين ضروريات الحياة والمستلزمات التي تساعده على العيش إن لم نقل برفاهية فعلى أقل تقدير أن يعيش حياة كريمة في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها لا سيما مع شبح الغلاء الفاحش الذي لم يرحم أحداً وخاصة الطبقة الفقيرة والمتوسطة وغالبية شريحة الموظفين وأصحاب الدخل المحدود .
ولا بد لكل أسرة من تأمين متطلباتها وحوائجها المنزلية كالأدوات الكهربائية والمفروشات والإلكترونيات والألبسة والأغذية وغيرها.. وهذه الأشياء ورغم ارتفاع أسعارها إلا أنها تغزو الأسواق في هذه الأيام وتتكدس داخل المحال التجارية وعلى الواجهات ، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل قد نجدها منتشرة في الشوارع وعلى البسطات ، ولكن مع ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين اتبع أصحاب بعض المحال وكذلك الكثير من جهات البيع الحكومية كصالات السورية للتجارة ومنافذ البيع التابعة للمحافظة أسلوب البيع بالتقسيط وتكثيف العروض كسبيل لإغراء الزبون وتحفيزه للإقبال على الشراء .
والشراء بالتقسيط ليس فكرة مستحدثة فهي ظاهرة قديمة متجددة ولكنها كانت فيما مضى لا تروق للكثيرين حتى في أيام الشدة ولكن وبسبب الأوضاع المعيشية الصعبة ، اتجهت بعض الأسر وخصوصاً من أصحاب الدخل المحدود للبحث عن تلك المنافذ التي تبيع بالتقسيط إن كانت تابعة للقطاع العام أو الخاص لتلبية قوائم حاجياتها ولا يمكن تأمينها كلها ….
مرغم أخاك لا بطل
خلال جولة للعروبة على بعض محال المفروشات والأدوات المنزلية في مدينة حمص كان لنا عدة لقاءات استخلصنا من خلالها أن كلا الجهتين أي البائع والمستهلك مرغمان على ما يقومان به من ظاهرة البيع بالتقسيط وكلاهما يعتبر نفسه خاسراً في ظل طريقة تعامل تحفل بالكثير من التوتر مع موعد دفع الأقساط الذي يكون عادة على مدار عدة أشهر قد تطول أو تقصر بحسب العقد المتفق عليه .
أبو عماد صاحب محل مفروشات أكد أنه ومنذ سنوات طويلة يبيع بالتقسيط فهو يروج لتجارته في حي شعبي لا يوجد من قاطنيه إلا ذوي الدخل المحدود وصغار الكسبة وهم لا يستطيعون أن يشتروا فرش منزلي إلا بالتقسيط ويتعذر عليهم الدفع نقداً وهذا كان قديماً فكيف الحال في هذه الأيام في ظل غلاء لا يرحم ولا يقدر حاجة المواطن, ويقول: أنا كغيري من التجار وأصحاب المحال أبيع بالتقسيط ولكن مع وجود ضمانات وكفيل للراغب في الشراء ولفترة محدودة وبحسب ما يريد شراءه وسعره فهناك أشياء تحتمل قسطين أو ثلاثة وهناك ما يستوجب عدة أقساط قد تصل مدتها سنة كاملة .
بعض المواطنين ممن التقيناهم أكدوا أنهم يتبعون أسلوب الشراء بالتقسيط وهذا الأمر لم يعد يقتصر على الأدوات والمستلزمات ذات الأسعار المرتفعة كالمفروشات والأدوات الكهربائية والالكترونية بل أصبح يضم كل أنواع المشتريات حتى الغذائية والمنظفات ,ولكن تترصدهم مشكلة ازدياد سعر السلعة بشكل ملحوظ عن السلعة التي يدفع ثمنها نقداً ,ناهيك أنها قد لا تكون بالجودة نفسها أو ذات ماركة متواضعة أمام الماركات المعروفة وهذا ما يلاحظه الكثير من المواطنين إن كان في المحال التجارية أو منافذ البيع التابعة لمؤسسات الدولة .
لبانة- موظفة قالت : أعتقد أن فكرة سحب قرض أفضل من شراء مستلزمات حياتية بالتقسيط ففي حال وجود المال تتعدد الاختيارات والعروض ,ولا اضطر لشراء نوعيات محددة أتقيد بها , ولا يرتفع سعر السلعة بسبب التقسيط بل يستطيع المواطن / المستهلك / أن يكسر السعر أو ما يسمى ( مفاصلة ) في حال اشترى نقداً .
مصطفى – موظف قال : معظم البضائع التي تباع بالتقسيط تكون ذات نوعية رديئة وبأسعار مرتفعة ترهق المواطن وربما قد يتلف الشيء الذي اشتراه بالتقسيط قبل أن يكمل دفع أقساطه .
دفعات مرهقة
الظروف العصيبة التي تمر على الإنسان تجعله يغير الكثير من أفكاره وآرائه التي كان يلتزم بها ومنها فكرة التقسيط ، ومع ذلك وإن اقتنع بهذه الفكرة عليه أن يتروى ويفكر كثيراً قبل الإقدام على هذه الخطوة ويدرس مدى فائدتها وضرورتها والخسائر التي قد تنجم عنها ولا سيما أنه ينخدع بداية بحلاوة الحصول على السلعة في وقت هو بحاجة إليها, ولكنه يندم مع كل قسط يدفعه ويكون مقتطعاً من راتبه الذي لا يكفيه أصلاً لاحتياجاته اليومية الضرورية .
ثقافة استهلاكية
تؤكد نسرين الاختصاصية الاجتماعية والنفسية أن الخطر الكامن في مبدأ التعامل بالقروض أو الشراء بالتقسيط هو عندما تتسع مظلة طالبي القسط لتشمل معظم الأسر على اختلاف قدراتهم المادية وهذا يساهم في تحويل تلك العملية إلى ثقافة استهلاكية في المجتمع .
وتضيف : في السنوات الماضية كان القرض أو الشراء بالتقسيط لا يخطر على بال الشخص إلا عندما يتعلق الأمر بالضروريات كشراء بعض السلع المعمرة كما تسمى في السوق ، أما اليوم فقد بتنا نجد أن الملابس والدروس الخصوصية والرحلات الترفيهية كلها باتت تخضع للتقسيط فمثلاً هناك عائلات تعمل على تسجيل الأولاد وخصوصاً طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية في المعاهد الخاصة وتقسم الأقساط على دفعات متعددة , وهذا الأمر يزيد من تدهور وضعها المعيشي ، ومن ضغوطات الحياة عليها .
حرب .. وضغوطات
لقد أجبرت سنوات الحرب المواطنين في الكثير من الأماكن وخاصة تلك التي تعرضت للإرهاب الوحشي «الذي دمر البشر والحجر» إلى النزوح والهروب إلى الأماكن الآمنة ,وهذا ما أدى إلى فقدان الكثير من مدخراتهم وللتعويض عن ذلك اتجهوا إلى الشراء بالتقسيط والقبول بكافة الشروط لهذه العملية مهما كانت مجحفة بحقهم .
عبد الرحمن « مهجر» عاد إلى مدينته حمص وقد خسر معظم ممتلكاته قال : أحتاج سنوات عديدة لتعويض جزء بسيط مما كنت أملكه ولكن مع ذلك يجب على المواطن التأني في اختيار حاجياته وبحسب أهميتها ولاسيما معظم المنتجات المعروضة للتقسيط هي في معظمها بضاعة راكدة ,ولذلك يجب ألا يتأثر المواطن كثيرا بالإغراءات التي يقدمها القطاعان العام والخاص على حد سواء .
تقسيط القطاع العام
تعد الجمعية التعاونية الاستهلاكية ( جمعية المحافظة ) من الجمعيات التي اعتاد ذوو الدخل المحدود على تأمين حاجياتهم منها وبالتقسيط , حول آلية عملها وشروط البيع بالتقسيط والبضائع الموجودة فيها كان لنا لقاء مع رنا صنوفي مديرة الجمعية فقالت :
عادت الجمعية إلى عملها السابق وتم افتتاح صالة البيع من جديد عام /2015/ وذلك بعد تخليص المدينة من الإرهاب ومخلفاته وعلى مدار شهرين تم تجهيز الصالة والتعاقد مع التجار الذين زودوا الصالة باحتياجات المواطن وأهمها المتطلبات المنزلية كافة التي يتم عرضها ضمن قائمة بالموجودات والأسعار والقسط المحدد في لوحة الإعلانات .
وأضافت : التجار الذين تم التعاقد معهم ثلاثة خصصت بضاعتهم بالمفروشات المنزلية بأنواعها والمفروشات المكتبية والأدوات المنزلية وهم الذين يحددون الأسعار التي يجب أن تكون لديهم ثابتة ومنافسة وذلك لجذب أكبر عدد من المستهلكين ,ونحن بالمقابل لا نستطيع أن نجبر التاجر أن يبيع وفق أسعار محددة أو أرخص لأنه سيحتج بالخسارة التي سيتكبدها ولاسيما أنه يبيع بالتقسيط ويعوض ذلك بالفوائد التي تبلغ ( 7% ) وهذا ما يولد الفرق مابين أسعار البيع بالتقسيط وأسعار البيع في الأسواق نقداً .
وبالمقابل يوجد في الصالة مواد غذائية واستهلاكية أخرى بأسعار مقبولة وتوافق السوق أما نوعية البضاعة فهي تتبع لما يقدمه التاجر الذي نتعاقد معه ضمن عدة خيارات وعلى الراغب باستهلاك السلعة أن يختار ما يناسبه .
نسبة من الأرباح
وعن شروط الشراء بالتقسيط أكدت صنوفي : يحق للمستهلك أن يستجر مواد بالتقسيط بما لا يتجاوز مبلغ ( 240) ألف ليرة سورية ,فإن تجاوزها يدفع الباقي نقداً وذلك على أقساط توزع على مدار سنة واحدة بكفالة الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها الموظف وتعهد من المحاسب لاقتطاع القسط الشهري, وما يميز الجمعية أنها تقدم نسبة من الأرباح للمواطن الذي اشترى بالقسط فما تحققه الجمعية من أرباح مبيع تتقاسم نسبة منه مع المستهلك وذلك بتحويل المبلغ على شكل ( كرت مبيع ) أو ( وصل أرباح ) ويحول إلى الجمعية نفسها فيتقاضى المستهلك أرباحه على شكل لوازم وحاجيات تؤخذ من الصالة .
وقد أكدت : أن الإقبال مازال متواضعاً وذلك مردوده أولاً وأخيراً الى الوضع المادي المتردي للمواطن أو أن الكثير من ذوي الدخل المحدود لم تعد رواتبهم تتحمل اقساطاً جديدة تزيد على كاهلهم عبئاً آخر .
ونأمل أن يتم التعاقد مع نسبة أكبر من التجار لكي تكون المنافسة أكبر وهذا يؤدي الى خفض الأسعار للمنافسة مما ينعكس إيجاباً على المواطن ويشجعه على الإقبال للشراء بالتقسيط لتلبية حاجاته الضرورية .
عبد الغني الأنصاري – مدير صالة البيع بالتقسيط في جمعية المحافظة قال : احتاجت الصالة فترة من الزمن كي ينتشر خبر عودتها للعمل ولذلك كان إقبال المواطنين في البداية ضعيفاً ولكن مع الوقت تحسن العمل والإقبال والخدمة حيث تم تأمين حاجيات أكبر وأكثر تنوعاً .. ومهما قلنا إن التقسيط مرهق للمستهلك إلا أنه لا غنى عنه ولاسيما أن معظم المواطنين لا يملكون سيولة نقدية كافية للشراء مباشرة من التاجر ولذلك قد يتغاضى عن الفروق في الأسعار مابين الشراء نقداً أو بالتقسيط .
وأشار إلى تنوع البضائع في الصالة مابين البرادات والغسالات والدراجات النارية والأدوات الكهربائية والمفروشات …
التقسيط والقروض .. ممرات شائكة
د . حبيب محمود – خبير اقتصادي يرى أن القدرة الشرائية المنخفضة للمواطن في ظل موجة الغلاء والأسعار الخيالية والتضخم الذي يرتفع يوماً بعد يوم ليأكل الأخضر واليابس عوامل ومسببات جعلت من التقسيط والقروض التي تعد ممرات شائكة خياراً إجباريا أمام الأسرة لسد حاجاتها ومتطلباتها , وللخروج من هذه الممرات يقترح الدكتور حبيب قيام الدولة بتشجيع المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والمقصود فيها الورشات الصغيرة أو الورشات العائلية , فهذه المشاريع من شأنها مساعدة الأسرة على تأمين مصروفها إذا ما تمت إدارتها وتدبيرها بشكل جيد وقد نجح هذا الأمر في بعض المحافظات السورية حيث اصبح يوجد في كل بيت تقريباً ورشة عمل .
وبالنسبة لتمويل هذه المشاريع والأفكار فقد أشار إلى أنه على الدولة سد هذه الثغرة عن طريق المصارف والجمعيات وتسهيل منح القروض ومن المقترحات أيضا تقديم إعانات من الدولة لكل أسرة بحاجة لذلك لإبعادها عن الوقوع بفخ الأقساط التي تكون في معظم الأحيان غير معقولة لدرجة أنها تجعل المواطن والأسرة في حالة ركض دائم لتسديد فوائدها وغراماتها .
فرق الأسعار واضح
الدكتور عدنان خضور عميد كلية الاقتصاد قال : تعتبر ظاهرة الشراء بالتقسيط من الظواهر الاقتصادية الهامة السائدة في معظم المجتمعات العربية خاصة وأن الشريحة الكبرى من الطبقة الوسطى أخذت بالتراجع مع تدني دخول الأفراد وارتفاع الأسعار لتتحول هذه الطبقة إلى طبقة فقيرة.
ومع ازدياد الحاجات الاستهلاكية لمعظم الأسر والرغبة في اقتناء سلع لا يستطيعون أن يدفعوا ثمنها دفعة واحدة بسبب انخفاض دخولهم الحقيقية فيلجؤون إلى شرائها بالتقسيط على عدة أشهر وبشكل خاص تلك المنتجات التي أصبحت مع مرور الوقت حاجات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها(حيث يستفيد البائع من الفرق بين الثمن الفوري وثمن البيع الآجل بإضافة مبالغ على سعر السلعة عند بيعها بالتقسيط
وأشار إلى أنه وحتى وقت قريب كان التقسيط يقتصر على شراء بعض السلع المعمرة وقروض الزواج وشراء العقارات ولكن في هذه الأيام أخذ يتوسع بحيث أصبح يطال قائمة واسعة من السلع حتى سلع الاستهلاك اليومي(كالسلع التقليدية مثل الملابس والأحذية والأثاث وعمليات الصيانة في المنازل….. الخ)وذلك نظرا للارتفاع الكبير في الأسعار وانخفاض الدخل الحقيقي لأصحاب الدخول الثابتة, وتؤكد أبحاث السوق أن حوالي ٧٠% من ذوي الدخل المحدود يلجؤون إلى التعامل بالتقسيط وحتى لم تعد هذه الظاهرة مقتصرة عليهم بل أصبح الميسورون و أصحاب الدخول المرتفعة يلجؤون إلى هذا النوع من الشراء ولكن بالنسبة لفئات محددة من السلع كالسلع المعمرة(سيارات-عقارات…الخ) ..
سد الثغرات الاستهلاكية
وعن مزايا وفوائد الشراء والبيع بالتقسيط أوضح أن : للتقسيط ميزاته الإيجابية المتعددة إذا تم التعامل به بعقلانية واعتدال وذلك لسد الثغرات الاستهلاكية والمعيشية الضرورية ومن فوائده: زيادة فرص الاستهلاك وتحريك النشاط الاقتصادي وأثر ذلك الإيجابي على الاقتصاد الوطني بحيث يعمل على تحريك السوق , ويعمل على إيجاد علاقة تعاقدية طويلة المدى بين البائعين والمستهلكين , إضافة إلى إيجاد وسائل تنشيطية تمويلية لضخ وسائل دفع متنوعة تزيد من السيولة النقدية في الاقتصاد الوطني وتحقق الانتعاش والرواج المستمر وتعمل على تخفيف الآثار السلبية للانكماش الاقتصادي.
وأضاف : يعتبر التقسيط خاصة في أوقات الانكماش وسيلة لتحسين مستوى معيشة المواطن في ظل انخفاض القدرة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود ,ويساهم في تحقيق التشغيل والتوظيف الدائم لقوى الإنتاج والموارد الاقتصادية المختلفة من خلال تحريك النشاط الاقتصادي وعمليات السوق.
مساوئ البيع بالتقسيط
وأوضح أن: هناك مشكلات في نظام البيع و الشراء بالتقسيط أبرزها أنه لا توجد معايير واضحة ومحددة قانونية للمبالغ التي يضيفها التاجر على السلعة عندما يتم تقسيط ثمنها.
وأضاف :بعض المواطنين يشترون السلعة بالتقسيط ثم يبيعونها بسعر يقل كثيرا عن قيمتها الحقيقية نقدا وهي ظاهرة يطلق عليها ظاهرة حرق الأسعار مما يخلق تشوها في القيم الحقيقية للأصول والمنتجات , إضافة إلى صعوبة تحصيل الأقساط نظرا لبلوغها أحيانا حجما لم يعد باستطاعة المدينون بالوفاء به حيث بدأت تظهر مع زيادة البيع بالتقسيط بشكل يفوق قدرة المواطن على السداد , ومن المشكلات أيضا الغش في البيع بالتقسيط حيث يسود في شراء السلع تقسيطا عمليات غش للسلع المباعة وبنوعية غير جيدة مستغلين حاجة المواطنين للشراء بالتقسيط. , والإسراف و المبالغة في الشراء بالتقسيط حيث ساهم هذا النوع من الشراء إلى تحول هذه الظاهرة من وسيلة لتلبية الاحتياجات الأساسية إلى شكل من أشكال الاستهلاك التفاخري والتظاهري مما شجع الاستهلاك الكمالي وأثر ذلك سلبا على بنية وهيكل الاقتصاد الوطني.
ونوه الدكتور خضور إلى قيام شركات التسويق والإعلان باستدراج المواطنين للشراء بالتقسيط من خلال حملات الترويج لمنتجاتها وذلك من خلال طرح شعارات مثل: لاتفكر بالتمويل- خذ ماتريد مع وجود فترة سماح وبضمان الراتب, كل ذلك من الشعارات المغرية تعتبر الفخ الذي يستدرج الكثيرين لشراء سلع ومنتجات ليسوا في حاجة إليها وغالبا ما يتورط الكثير منهم وقت السداد في مزيد من الديون لسداد أقساط مشترياتهم.
تحقيق: منار الناعمة