حي الإنشاءات يعاني من ..وسائط النقل على أطراف الحي فقط ..انتشار ظاهرة قيادة السيارات «التشفيط» بسرعات جنونية وتعريض حياة الأهالي للخطر
في إطار متابعة الواقع الخدمي في كافة أحياء المدينة والريف و للوقوف على أهم الاحتياجات والصعوبات التي يعاني منها الأهالي وسعياً نحو تقديم خدمات أفضل، العروبة كعادتها دأبت على تسليط الضوء على أهم المشاكل الخدمية والصعوبات التي يعاني منها المواطن، وفي مادتنا سنتناول الواقع الخدمي في حي الإنشاءات الذي يعتبر من الأحياء الهامة التي تتوسط مدينة حمص , و يمتد الحي من شارع البرازيل إلى طريق طرابلس حتى مديرية التربية ومشفى الأمين وشارع ابن زبير، وفي عام 2015 تم تقسيمه إلى قسمين إنشاءات(1)وإنشاءات التوزيع الإجباري بسبب ازدياد الكثافة السكانية ويبلغ عدد سكان حي إنشاءات (1)3800 عائلة .
العروبة قامت بجولة في الشوارع والتقت الأهالي والمختار عامر الحلاق لتسليط الضوء على الواقع الخدمي في الحي والصعوبات التي يعاني منها قاطنوه …
واقع مقبول
من خلال الجولة تبين أن الواقع الخدمي في الحي جيد من كهرباء ومياه وهاتف قياسا بالأحياء الأخرى و مع ذلك تمنى الأهالي اهتمام الجهات المعنية بتحسين الخدمات في الحي وتذليل الصعوبات للارتقاء في المستوى الخدمي للحي .
كنس الشوارع
تحدث أحد القاطنين عن واقع النظافة قائلا : يقوم عمال النظافة بكنس الشوارع الرئيسية ,أما الشوارع الفرعية فيضطر الأهالي إلى تنظيفها بأنفسهم حرصاً على الصحة العامة ومنعا لتراكم الأوساخ وبقايا أكياس القمامة بعد ترحيلها بسيارة النظافة وتساءلوا لماذا لا يقوم عمال النظافة بكنس بقايا القمامة المترامية بجوار حاويات القمامة والتي تبقى في الشوارع وتسبب تكاثر الحشرات و انتشار القطط بكثرة والتي تقوم بنبش القمامة وبالتالي انطلاق الروائح المزعجة علما أنه يتم ترحيل القمامة بشكل يومي وعدد الحاويات كاف لكن الحي بحاجة لزيادة عدد عمال كنس الشوارع .
تقليم الأشجار
طالب الأهالي بضرورة الاهتمام بالحدائق وإعادة تأهيلها كونها متنفساً للكثير من السكان ومقصداً لأطفال الحي وقضاء معظم أوقاتهم للعب فيها ، حيث يوجد هناك العديد من الحدائق المهملة ولا يمكن الدخول إليها بسبب كثرة الأعشاب وانتشارها بشكل عشوائي , وضرورة تقليم الأشجار وصيانة المقاعد والإنارة بشكل جيد ..
خطر محدق
اشتكى البعض من مخاطر تشابك الأشجار العالية مع أسلاك الكهرباء قائلين: يشكل وجود الأشجار العالية التي تتشابك أغصانها مع أسلاك الكهرباء في شوارع الحي خطورة على أصحاب المنازل القريبة هذا عدا عن خطر تساقط وتكسر أغصانها على رؤوس المشاة خاصة في فصل الشتاء أثناء هبوب الرياح القوية , لذلك من الضروري قيام مديرية الحدائق بتقليم تلك الأشجار حرصا على السلامة العامة ويكثر وجود الأشجار في شوارع نظير زيتون والخازن ورضا صافي وغازي وزوازي و غيرها …
أسس وضوابط
وتحدث الأهالي عن زﺭاﻋﺔ اﻷﺷﺠﺎﺭ المعمرة غير المناسبة للأرصفة أمام اﻟﻤﻨﺎﺯﻝ والمحال التجارية ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻼﻛﻬﺎ، وهذه الأشجار المزروعة منذ سنوات طويلة كبرت وأصبحت تأخذ مساحة كبيرة من الشوارع الضيقة بسبب امتداد أغصانها
ومما يربك حركة المارة خصوصاً النساء مع أطفالهن وتساءلوا أين دور مديرية الحدائق في متابعة ذلك ولماذا لا يتم التقيد بمكان التشجير المناسب في الشوارع وأمام المنازل والمحال التجارية مشيرين إلى أهمية التشجير وزيادة المساحات الخضراء ولكن مع مراعاة شروط ﺃﻥ ﻳﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎﺭ ﻧﻮﻋﻴﺎﺕ ﻣﻦ اﻷﺷﺠﺎﺭ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ للأرصفة ﺑﺤﻴﺚ ﻻﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺻﻴﻒ ﺃﻭ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ الموجودة والتي قد تتعرض للأذى والتكسر نتيجة امتداد جذور الأشجار الواسع تحت الأرض ..
إشغالات الأرصفة
كما تحدث البعض عن انتشار ظاهرة إشغالات الأرصفة وامتلائها بالبسطات وخاصة في سوق التنك وشارع خالد القسطاط ورضا صافي وشارع الكرامة وما تسببه من ازدحام كثيف وإعاقة لحركة مرور السيارات و المشاة وإغلاق للأرصفة بشكل شبه كامل مما يضطر المشاة للسير في الشارع والتعرض لوقوع حوادث سير خاصة للأطفال .
سرعة زائدة
كما أبدى الأهالي استياءهم من انتشار ظاهرة قيادة السيارات بسرعات زائدة من قبل بعض الشباب والمراهقين والتي أصبحت تدب الرعب في نفوس السكان خاصة أثناء خروج الأطفال الى الشوارع وحتى كبار السن , وهم لا يتقيدون بإشارات المرور مما يهيئ الفرصة دائما لوقوع الحوادث , وتمنوا على الجهات المعنية وضع دوريات مراقبة من عناصر الشرطة حرصا على سلامة الأهالي , واتخاذ العقوبات الصارمة بحق كل من يقوم بهذه الأعمال , علما أن بعض الأهالي لا يدركون حجم المسؤولية في قيامهم بإعطاء السيارات لأبنائهم كنوع من التفاخر بقدرته على قيادة السيارة وإن كان بسرعة متهورة وقيامهم بتصرفات طائشة ,عدا عن الأصوات العالية للموسيقا والغناء, وأكدوا على ضرورة إيجاد حل عاجل وضبط سلوكيات الشباب وتوعيتهم بالشكل المناسب .
نوعيته سيئة
طالب الأهالي بتحسين نوعية رغيف الخبز كونه يصل للحي غير ناضج أحيانا عدا عن نقص الوزن .. ويوجد ستة معتمدين يقومون بتوزيع المادة على الأهالي ويتم استجرار الخبز من مخبز الملعب الاحتياطي ومن مخبز الشماس الاحتياطي والمخبز الآلي في بابا عمرو …
خدمات جيدة
وبدوره مختار الحي عامر الحلاق أشار إلى أن خدمات الحي جيدة والشوارع كلها معبدة ولكن توجد بعض الحفر , وقد تمت مراسلة مجلس المدينة بهذا الخصوص واعلامهم بضرورة صيانة بعض الشوارع وترقيع الحفر , علما أنه منذ عامين تم ترميم الحفر الموجودة في شارعي التنك وخالد القسطاط, وأضاف : هناك تواصل دائم مع مجلس مدينة حمص ليتم ترميم وصيانة باقي الشوارع تسهيلا لمرور السيارات والمشاة ومنعا لتشكل رامات المياه شتاء …
لا توجد إشكاليات
وفيما يخص شبكة الصرف الصحي فأشار إلى أن الشبكة قديمة ولا توجد أية مشاكل أو اختناقات تذكر ..
إنارة الشوارع
أما بالنسبة للكهرباء فوضع الأعمدة والأمراس جيد , ويتم معالجة الأعطال فور حدوثها والصيانة عند الحاجة وهناك تحسن في واقع الكهرباء في الحي مؤخرا ..
وبخصوص الإنارة في الشوارع قال المختار بأنها شبه كاملة ويتم إصلاح أعطال المصابيح عند الضرورة .
مواصلات لا تخدم الجميع
أما فيما يخص النقل فهناك باصات النقل الداخلي تخدم الحي من الكراج الشمالي مروراً بشارع البرازيل إلى الكراج الجنوبي بالإضافة إلى سرافيس ولكن هذه الباصات والسرافيس لا تدخل الى شوارع الحي الداخلية وإنما تكتفي بالشارع الرئيسي على أطراف الحي ,فمثلاً الأهالي القاطنون في حي التوزيع الإجباري وبابا عمرو يقطعون مسافة طويلة للوصول إلى الشارع الرئيسي للحصول على وسيلة مواصلات ..
رش المبيدات
وبالنسبة لعمليات رش المبيدات الحشرية في الشوارع أشار المختار إلى أنه تم مؤخراً القيام بعملية رش المبيدات «نوع ضبابي» في كافة أنحاء الحي لتخفيف معاناة المواطنين من انتشار الحشرات القارصة والبعوض الذي ينتشر بكثرة في فصل الصيف ..
تعزيل المصارف المطرية
وبالنسبة لوضع المصارف المطرية قال: إنه يتم تعزيلها وتنظيفها في كل عام تجنباً لانسدادها في فصل الشتاء وعدم تصريف المياه وقد تم مؤخراً إصلاح المصارف الموجودة في شارعي اللد والرملة , كون توضعها بمستوى أعلى من مستوى القميص الاسفلتي يزيد الطين بلة وتنعدم الفائدة من وجود المصارف هناك .
الغاز متوفر
وبالنسبة للغاز يوجد معتمد واحد ويتم توزيع الغاز من سيارات التوزيع المباشر وبناءً على البطاقة الذكية , ولا يوجد نقص بالمادة حتى الآن .
ضعف الانترنت
أما شبكة الهاتف فهي أرضية ويتبع الحي لمقسم المحطة ويتم إصلاح الأعطال ولا توجد إشكاليات تذكر، ولكن هناك ضعف في شبكة الانترنت ..
بحاجة مركز صحي
يوجد في الحي نقطة تحاليل طبية وغسيل كلية ولكن الحي بحاجة إلى مستوصف أسوة بباقي الأحياء الأخرى خاصة أن الحي يعاني من الكثافة السكانية الكبيرة ويضطر الأهالي للذهاب إلى مراكز الأحياء المجاورة لتلقي أبسط الخدمات الإسعافية …
المدارس
كما يوجد في الحي عدة مدارس وهي ثانوية أسماء للبنات ومدرسة عبد المهيمن عباس للبنات تعليم أساسي حلقة ثانية و17 نيسان تعليم أساسي حلقة أولى وثانويتان للتجارة .
تنظيم عقد صيانة
المهندس وليد عطية مدير مديرية الحدائق في مجلس مدينة حمص قال :تم وضع خطة شاملة لإعادة تأهيل الحدائق وتشغيلها وخلال الأسبوع القادم سيتم المباشرة في صيانة معظم الحدائق وإزالة الأعشاب وتقليم الأشجار المتشابكة والتي تسبب خطراً كبيراً مؤكداً حرص مديرية الحدائق على جمالية المدينة من خلال الاهتمام بالحدائق.
وأضاف :قامت المديرية مؤخراً بتنظيم عقد يتضمن أعمال صيانة الحدائق والمنصفات في حيي الإنشاءات والغوطة وقريباً ستتم المباشرة به .
أخيراً
لا يخلو حي من الأحياء وحتى الواقعة بالقرب من مركز المدينة من نقص بعض الخدمات ولكنها تبقى منغصات يعيشها قاطنو تلك الأحياء , حتى ولو كانت قليلة قياسا للأحياء البعيدة أو التي عاد سكانها إليها بعد عودة الأمن والأمان للمدينة , نتمنى على الجهات المعنية السعي للارتقاء بالواقع الخدمي لكل الأحياء على حد سواء بالشكل الأفضل الذي يتمناه جميع المواطنين .
تحقيق : هيا العلي
تصوير : ابراهيم الحوراني