مشروع تطويـر الثروة الحيوانية مستمر بدعم المربين بمختلــف القرى وتنمية المجتمعات المحلية

يهتم مشروع تطوير الثروة الحيوانية بالتنمية المتكاملة لهذا القطاع وتنفذه وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي بتمويل حكومي وبالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد, و يشكل العمل على زيادة إنتاجية الوحدة الحيوانية لزيادة دخل الأسر الريفية الفقيرة التي تعتمد عليها كسبيل للعيش.

الهدف الرئيسي للمشروع القيام بالعديد من النشاطات الغنية و المتنوعة و التي يأتي في مقدمتها إحداث نظام وطني لتسجيل و ترقيم الأبقار و الأغنام في سورية و مراقبة أدائها الإنتاجي, وتشكيل و تمكين لجان تنمية المجتمع المحلي على مستوى القرية , وتحسين إنتاجية الوحدة الحيوانية من خلال توزيع قشات السائل المنوي للأبقار والكباش المحسنة, و إقامة مدارس المربين الحقلية للأبقار والأغنام بهدف زيادة مهارات المربين في إدارة و تربية و تغذية الحيوانات , وإنشاء شبكات لمربي الأبقار والأغنام و الماعز, وتنمية الموارد العلفية من خلال تطبيق النظم المتكاملة, وتحسين الاستفادة من المخلفات الزراعية و بقايا المحاصيل , و إيجاد فرص عمل مولدة للدخل من خلال إحداث صناديق التمويل الصغير , وتدريب مربي الثروة الحيوانية على تطبيق تقنيات تحسين نوعية الحليب, و زيادة دخل الأسر الريفية من خلال إيجاد مشاريع صغيرة تهدف إلى تحسين تسويق المنتجات الحيوانية و تأمين إناث ماعز و أغنام من المراكز البحثية وبأسعار مدعومة , وبالتالي رفع جودة المنتجات الحيوانية لتعزيز قدرتها التنافسية , وتحسين الرعاية الصحية البيطرية من خلال رفع كفاءة التحصينات الوقائية للحيوانات , وتحسين الرعاية الصحية لأسر صغار المربين , وإقامة دورات محو أمية لأصحاب الحيازات في القرى …
إيصال المعلومة الصحيحة
وفي حديثه لـ «العروبة» ذكر الدكتور إميل سلوم مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية بحمص أنه تم خلال النصف الأول من العام الحالي تنفيذ نشاطات متنوعة و متعددة وصلت لعشرات المستفيدين وفيما يخص مكون دعم و تطوير الثروة الحيوانية في المحافظة ذكر سلوم أنه تم توزيع 14 حصة من الحيوانات المحسنة من مركز البحوث الزراعية في السلمية في قرى الحمرات و الكشف و السنكري و منطار العبل بمعدل 13 كبشاً يضاف إليها تيس واحد وزعت على 14 مربياً و تم ترقيمها و إدخال البيانات الكترونياً..
و أشار سلوم إلى أنه تم تنفيذ خمس جلسات كباش محسنة في قرى السمعليل و الدغلة و بيت قرين و المخرم الفوقاني و منطار العبل مشيراً إلى أن أعداد المستفيدين وصلت إلى 99 مستفيداً ومستفيدة ..
كما يهتم المشروع بإيصال المعلومات الصحيحة للاستفادة من الحيوانات و منتجاتها بالحد الأقصى و تم تنفيذ جلستي سلامة منتجات الحليب في قرى الدرداء و السميكة وبلغت أعداد المستفيدين 41 مستفيداً
وكان موضوع التعريف بإسهال العجول وأساليب الوقاية و العلاج موضوع جلستين نفذتا في قرى الحوز و الغور الغربية حيث وصل أعداد المستفيدين إلى 39 مستفيداً..
ونفذت جلسة عن الأمراض الاستقلابية عند المجترات في قرية مرج القطا وصلت إلى عشرين مستفيداً , أما في قرية منطار العبل نفذت جلسة لرفع الخصوبة وصلت لعشرين مستفيداً آخرين, كما نفذت جلستان للتعريف بالطفيليات الداخلية والخارجية في قريتي السنكري و كفر عايا وصلت لأربعين مستفيداً..
وأضاف سلوم:يستمر المشروع بدعم الفنيين بأحدث المعلومات وذلك في مركز التدريب و التأهيل بمديرية الزراعة و نفذت خلال النصف الأول من العام الحالي ثلاث دورات تختص بالصحة الحيوانية ودورة أخرى تختص بموضوع التكاثر وصلت إلى 91 مستفيداً من الفنيين
ونفذت ثلاث جلسات للكشف المبكر عن التهاب الضرع عند الأبقار الحلوب في قرى مرج القطا و منطار العبل و بادو و بلغ أعداد المستفيدين الإجمالي 58 مستفيداً
استكمال المنح
وأشار سلوم أن المشروع مستمر بدعم مربي الثروة الحيوانية بمختلف القرى حيث تم في نهاية العام الماضي توزيع 3000 دجاجة بياضة و 300 معلف و 300 مشرب و 30 طناً من العلف على 150 مستفيداً في قريتي الدوير و الحوز..
والعمل مستمر هذا العام حيث تتم متابعة توزيع منحة الدجاج البياض المقدمة من منظمة الأغذية و الزراعة العالمية (الفاو) بالتعاون مع وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي في القريتين ذاتهما..
كما تم استكمال توزيع منحة الأغنام في قرية حولايا وهي مقدمة من منظمة الهلال الأحمر حيث تم توزيع 400 رأس غنم على 200 أسرة بواقع رأسين لكل أسرة مستفيدة بدعم فني و تقني من مشروع تطوير الثروة الحيوانية… وأكد أن الزيارات للمستفيدين من المنح المتعددة تتم بشكل دوري ونوعي في سبيل الحفاظ على الثروة الحيوانية وتحسينها وتطويرها..
اهتمام بالمجتمع المحلي
وذكر سلوم أن المشروع يهتم بتنمية المجتمعات المحلية حيث نفذ خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي 12 جلسة بخصوص هذا الهدف في تجمعات (زيدل – الريان) و (الشعيرات – المنزول) و(الزعفرانة – الفرحانية) و(كفرنان- كيسين) و(أم العظام – خربة الحمام) و(السمعليل –الشرقلية) و( أبو دالي – الثابتية) و(المحفورة-التنونة) و(الشبرونية –الدردارية) و(المخرم الفوقاني – السنكري) و(منطار العبل –أبوخشبة) و( الشنية – القناقية) مشيراً إلى أن أعداد المستفيدين وصلت إلى 178 مستفيداً..
ونفذ المشروع متسعيناً بخبراته المحلية أربع دورات تختص بتصنيع الألبان و الأجبان في قرى مسكنة و أم الدوالي ووريدة و سكرة حيث وصل عدد المستفيدين إلى 87 مستفيداً
كما أقام المشروع ثلاث دورات في قرى زيدل و أبو خشبة و النزهة وصلت إلى 69 مستفيداً اختصت بتعليم المستفيدين مبادئ الإسعافات الأولية
وتم افتتاح مدرسة مربي أغنام في قرية أبو دالي و بلغ عدد المستفيدين 20عضواً كما نفذت ورشة نوع اجتماعي في مديرية الزراعة وصلت إلى منها 27 مستفيداً
ونفذت دورتا جامعي الحليب في قريتي أبو دالي وبادو وصلت إلى 36 مستفيداً بينما وصلت دورة الجبانين في قرية الدرداء إلى 18 مستفيداً ..
وتم تنفيذ دورتي لجان صناديق في مقر المشروع اتبعها 44 مستفيداً ..
مصدر علفي مجاني ومتجدد
كما تحدث سلوم عن الأساليب العلمية المبتكرة لتأمين بديل علفي أخضر و متجدد و بأقل التكاليف و دور المشروع في زرع هذه الثقافة و نشرها و توعية المربين لأهميتها و من هذه الأساليب الفرامة الآلية و ذكر سلوم بأن المتوفرة حالياً لدى المشروع نصف آلية وهي تدريبية لفرم كميات صغيرة بهدف نشر تقنية الاستفادة من المخلفات النباتية التي تضم مخلفات أغصان زيتون ونواتج تقليم الكرمة وفرم المخلفات وتحويلها من الشكل غير القابل للاستهلاك من قبل الحيوان إلى الشكل القابل للاستهلاك و بالتالي تأمين مصدر علفي مجاني ,وأضاف :أنه بإمكان المربين التعاون لتصنيع فرامة كبيرة و تركيبها على محرك الجرار ,علماً أن التكلفة بحدود 200-300 ألف ليرة ثم تجميع لكل مخلفات القرية و فرمها و توزيعها كمصدر علفي دائم على مدار العام,وبذلك يتم تخفيف قسم من الأعباء المادية على المربين…
كما تحدث عن الصبار الأملس على اعتباره علفاً إسعافياً احتياطياً ودائم الخضرة على مدار العام ,يمكن أن يستفيد منه المربي في الفترات الحرجة و عند عدم وجود علف أخضر مثل فترات الشتاء التي تعتبر الأكثر حرجاً وكلفة لتغذية الحيوان, لعدم وجود مراع خضراء, و أضاف سلوم بأن الصبار الأملس لايغني عن المصادر العلفية الثانية و لكنه داعم جيد و يشكل رديفاً للمصادر العلفية الأخرى و يحقق وفراً اقتصادياً بحدود 20-30 %
وأوضح أن طريقة زراعته إما على شكل سياج للحقل أو على خطوط بين كل خطين مسافة تتراوح بين 2-3 متر ومسافة بين كل كف متر إلى متر ونصف , وهو علف أخضر جيد للحيوانات المدرة للحليب …
استثمار مضاعف
كما تحدث سلوم عن أهمية الشجيرات الرعوية و التي تتضمن الرغل و الرثة و هي شجيرات معمرة على مدار العام و تزرع على خطوط ضمن حقول الشعير حيث تكون المسافة بين الخطين عشرين متراً و بين الغرستين على نفس الخط مترين و يمكن استثمار الحقل بعد سنة من الزراعة , و هي خاصة بالأغنام و الماعز و تزرع بمناطق الاستقرار الثالثة و الرابعة, واحتياجاتها المائية بسيطة أهمها الرية الأولى و هي الرية الاسترسائية ثم رية واحدة أو اثنتين في فصل الصيف, و تزرع على خطوط ضمن حقول الشعير و بالتالي يتم تأمين حقل فيه عليقة متوازنة أو متكاملة بدء اً من الطاقة الموجودة بالشعير وصولاً إلى البروتين الموجود بالشجيرات ,مؤكداً بأن الصعوبة عند المربي تكمن في تأمين الغراس ,وهي مهمة يتكفل بها المشروع حيث نقوم بتوزيع الغرس مجاناً ضمن القرى و يتم الإشراف على زراعتها حسب الأصول العلمية بواسطة عمال متخصصين , وبذلك يكون المشروع حقق إحدى أهم أهدافه و هي تمكين المربي و تخفيف الأعباء المادية وخاصة مايتعلق بالأعلاف خلال فترة الشتاء الحرجة ..
وأوضح سلوم أنه خلال النصف الأول من العام الحالي تمت زراعة الشجرات الرعوية (الرغل و الروثة) على خطوط ضمن حقول الشعير في منطقة الاستقرار الثالثة في قريتي منطار العبل وأبو خشبة بمساحة إجمالية 18 هكتاراً وبلغت أعداد المستفيدين 15 مستفيداً.. وضمن صناديق تداول البذار التشاركية الدوارة تمت زراعة 40,1 هكتار بذار علفية (بيقية علفية و شعير و جلبانة) عند 83 مربياً في 15 قرية و هي جبق و قريات و مسكنة والجابرية و أكراد داسنية و رفعين و قزحل و الحوز و مسكنة و الشنية و الدوير و القنية الشرقية و منطار العبل و المخرم الفوقاني و الثابتية ..
وعن زراعة الصبار الأملس قال سلوم: كانت في منطقتي الاستقرار الأولى و الثانية في قرى أم الدوالي و تارين و المخرم الفوقاني و كفرعايا بمساحة 41,3 هكتارات و أعداد المستفيدين 37 مستفيداً..
كما تمت زراعة الفصة الشجيرية في منطقة الاستقرار الأولى في قريتي كفرعايا و أم الدوالي و تارين بمساحة 2,77 هكتارا وبلغت أعداد المستفيدين26 مربياً
وأشار إلى أن المشروع نفذ 12 جلسة تدريبية تناولت عدة مواضيع و هي أهمية إدخال الصبار الأملس كبديل علفي و تشغيل الفرامة الآلية لفرم المخلفات النباتية و الاستفادة منها في تغذية المجترات و استنبات شعير بدون تربة و جلسات اهتمت بالمخاليط العلفية و ذلك في قرى أم الدوالي وزيدل و الريان و الغور الغربية و الدغلة و أم العظام و خربة الحمام و منطار العبل و السنكري كفرنان و الشرقلية مع مراعاة الأمور التي تهتم و تختص بها كل قرية و بلغ عدد المستفيدين الإجمالي من هذه الجلسات 248 متسفيداً ..
3 صناديق جديدة
وعن مكون صندوق التمويل الريفي الصغير ذكر سلوم أنه تم هذا العام تأسيس 3 صناديق تمويل ريفي صغير في قرى المضابع و الشعيرات و الدردغان حيث بلغ أعداد المساهمين 355 مساهماً و بلغت قيمة المساهمات 876 ألف ل.س و كما تم خلال النصف الأول من العام الحالي منح 187 قرضاً لغايات تربية العجول والماعز و الأغنام و التزود بالأعلاف و تربية وتسمين الخراف و تربية الدجاج المنزلي , حيث تم منح القروض لشراء 81 رأس غنم و 19 رأس عجل و 38 رأس ماعز و 8 رؤوس خراف تسمين و 33 دجاج منزلي و 8 قروض للتزود بالأعلاف ..
وأشار إلى أن القروض توزعت على القرى المستفيدة من المشروع و هي قرى المخرم الفوقاني و أبو خشبة و منطار العبل و أم جامع الشرقية و الحوز و الجابرية و السنكري و الحمرات و تارين و الدردغان و الشعيرات و المضابع و البطمة
وبلغت قيمة المبالغ الإجمالية للقروض الموزعة 14مليون و 685 ألف ل.س ليصل المبلغ الإجمالي للقروض الممنوحة منذ بداية تأسيس المشروع عام 2012 و حتى تاريخ 100مليون و 872 ألف و 995 ل.س بعدد إجمالي للمقترضين وصل إلى 1463 مقترضاً
في حين بلغ عدد المساهمين الجدد خلال العام الحالي 380 مساهماً..
محمد بلول

المزيد...
آخر الأخبار