نقطة على السطر ..رياضتنا صورة واقعنا…

من غير الطبيعي أن تتحقق نجاحات ملفتة في أي بلد في العالم وهو يعاني مانعانيه،والرياضة بشكل خاص تعكس الصورة الحقيقية وتفضح كل مستور.

علقنا الآمال على منتخبنا لكرة القدم،واستقدمنا مدرب عالمي له تاريخه وصولاته وجولاته مع فرق ومنتخبات في مختلف المحافل ولم يستطيع تحقيق الهدف الذي وقع العقد على أساسه وهو الوصول إلى كأس العالم حلمنا الأزلي المؤجل،أتينا بلاعبين من أصول سورية من عدة دول،وكانت النتيجة لاشيء،وحتى لو أتينا بميسي  ورونالدو ونيمار وغيرهم من نجوم اللعبة فلن نحقق أكثر مما حققناه وهو الفشل. دورينا من أسوء الدوريات الآسيوية والعربية،وملاعبنا،حدث ولاحرج،إمكانياتنا يقولون إنها متواضعة،هذا مجرد كلام،وعندما يريدون تصرف أموال طائلة وبسخاء.

أعتقد إن مايبنى على أساس غير سليم  سوف يعطيك نتائج على مستوى البناء،دخلنا التصفيات ونحن نعلم علم اليقين أن منافسنا هو المنتخب الكوري الشمالي وليس الياباني ووضعنا مينمار في المؤخرة، وفي مباراة الذهاب أحرجتنا وبشق الأنفس تعادلنا معها،فزنا على منافسنا الكوري ذهابا بهدف من ركلة جزاء ورد لنا الدين بهدف في الوقت القاتل،هدف لا يسجل إلا مع ممن ليس لهم علاقة بالكرة،خطأ مشترك بين حارس المرمى ومدافعين لا مبالين وبلاعبين فقط سجل الهدف  .

الحقيقة أننا في أخر الترتيب من حيث التصنيف ولا نختلف عن مينمار وغيرها دون الانتقاص من مستواها وهي سنراها خلال السنوات القادمة غير ذلك. أما المقارنة مع اليابان فهي مقارنة مجحفة،نحن لا نحتاج لخمسين سنة للوصول إلى مستواها،بل لأكثر من مئات السنين إذا لم نعمل كما يعملون ويعمل الآخرون الأردن ،العراق،السعودية وغيرها.

في مبارياتنا مع اليابان بلاعبين أو بثلاثة لاعبين كانوا يقودون الهجمات ويسجلون على المرتاح،محترفون على أعلى المستويات في الدوريات الأوروبية الكبرى،حتى الدوري الياباني لامجال للمقارنة معه.

على كل حال ماحصل كان نتاج طبيعي لتخبط وعشوائية في العمل وفساد يذهب بكل شيء من أجل المصالح الشخصية والسياحة والسفر.   لا كوبر ولا غيره يستطيع تحقيق إنجازات على أرضية غير مناسبة لأية زراعة،المسألة ليست بالمدربين بل بالعقول وبالجدية في العمل من خلال دخول الجادين إلى المعترك بعيداً عن المحسوبيات والواسطة ومن الأفضل أن يتم تعيين إتحاد كرة دون انتخابات لأنها لم تأت إلا بما مر علينا خلال عقود من الزمن…كفى تلاعبا بعقولنا ومشاعرنا ودمتم لما فيه خير للكرة السورية.

عادل الأحمد