بمشاركة 115 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات، انطلقت اليوم التصفيات النهائية على مستوى سورية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن لاختيار الطلاب الـ 13 الأوائل، إضافة إلى أفضل منسق وأفضل مدرسة على مستوى سورية.
وتقام المنافسات التي تستمر على مدى يومين في مبنى وزارة التربية بدمشق بإشراف لجنة تحكيم قادمة من الإمارات، حيث سيتم تقييم الطلاب المشاركين والمنسقين وفق مصفوفة تحكيم تتضمن طريقة التحدث والمهارات اللغوية، وتحقيق الأثر من الكتاب وإسقاطه على المجتمع، وإن النتائج النهائية ستعلن ضمن حفل مركزي في الرابع من شهر تموز القادم وفق المنسق العام للمبادرة في سورية علي العباس.
وأشار العباس في تصريح لمراسلة سانا إلى أن إجمالي عدد الطلاب الذين شاركوا في المبادرة هذا العام 520 ألف طالب وطالبة من مختلف المحافظات، منوهاً بمستوى الطلاب واهتمامهم الكبير بقراءة الكتب المتنوعة.
ومن لجان التحكيم، دعت ساجدة البشير الطلاب إلى التحدث بكل ثقة وبصوت واضح لإظهار قوة قراءتهم وعمقها لأن هذا ما تبحث عنه لجان التحكيم، وليس فقط عدد الكتب التي قراؤها إنما يتم النظر إلى تنوع هذه الكتب ليكون النقاش معهم ثرياً، مشيرة إلى المستويات العالية للطلاب في هذا العام.
عدد من الطلاب المشاركين تحدثوا عن أهمية المبادرة لما تضيفه من قيم إيجابية وتشجيع لهم، حيث لفت كل من يامن الموسى ونور أبو حامد وايلاف الأسعد إلى أن قراءتهم للكتب أسهمت برفع ثقافتهم وشجعتهم على مواصلة المطالعة والبحث عن شخصيات الكتاب والمؤلفين، بينما أشارت كل من رغد سلمان وجودي أبو كحله وتالية المونس إلى دور القراءة في تنمية المهارات وأساليب النقاش وسرعة البديهة.
وكانت وزارة التربية أقامت المرحلة الثانية من تصفيات تحدي القراءة العربي على مستوى المناطق التعليمية في الـ 12 والـ 13 من أيار الماضي، بينما كانت المرحلة الأولى على مستوى المدارس في الـ 24 من نيسان الماضي.
وتحدي القراءة العربي مبادرة أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ثماني سنوات، وهي عبارة عن منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلاب من مختلف الصفوف، ويطلب من كل مشارك قراءة خمسين كتاباً من خارج المقرر الدراسي.