صناعيو حمص يأملون من أعضاء مجلس الشعب المساهمة بتأمين بنى تحتية جاذبة للاستثمار وتخفيض الرسوم وتكاليف الإنتاج … الاهتمام بالمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والزراعة التعاقدية
أيام قليلة تفصلنا عن موعد انتخابات مجلس الشعب …هذا اليوم الذي يرى فيه السوريون واجباً يؤدونه وحقاً يحصلون عليه..
و شريحة الصناعيين في حمص(كباقي شرائح المجتمع)لها الكثير من المطالب التي يأملون ألا تبقى حبيسة الطلب والوعود فالواقع الصناعي بأشد الحاجة اليوم ليشهد دعماً حقيقياً كونه الداعم للاقتصاد الوطني…
“العروبة” استطلعت آراء بعض الصناعيين حول ما يأملون من الأعضاء الجدد في مجلس الشعب القادم..
الصناعي خليف الهلال تحدث عن مطالب الصناعيين التي تتكرر منذ أعوام و تبقى حبيسة الوعود دون تنفيذ أي منها رغم وجود الإمكانية لتلبيتها والعمل على تحسين الواقع الاقتصادي من خلال إضفاء المرونة على العديد من القرارات وتعليماتها التنفيذية.
وأكد أن الصناعة الوطنية هي المحرك الأساسي لدعم الاقتصاد الوطني بكل محاوره فالصناعة الزراعية تشكل بوتقة مهمة تستوعب كل المحاصيل المحلية وتحويلها لمنتجات مصنّعة وبذلك تحقق نفعاً مضاعفاً للقطاعين الزراعي والتجاري وبالتأكيد الصناعي, كما أشار لضرورة إيجاد سبل لتسريع إجراءات عمليات الاستيراد والتصدير فقد أرهقهم الانتظار على المنصة لما تتسبب به من تأخير.
وأمل أن يحمل الأعضاء الجدد مطالب مختلف شرائح المجتمع إلى الجهات المعنية بكل أمانة والعمل يداً بيد للوصول إلى واقع أفضل نتخطى معه تبعات الحرب.
الصناعي بسام أديب العبد أكد أن السوريين بشكل عام متفائلون بالمستقبل وأننا شعب يرفض الهزيمة و الانهزام و أن المطالب حتى لو تكررت لابد أن تجد طريقها للتنفيذ خاصة إذا كانت في مصلحة الاقتصاد الوطني..
وتحدث عن ضرورة إعادة النظر ببعض القرارات المصاغة بعيداً عن أصحاب المهنة وعن أهمية إيجاد الحلول المناسبة لها من قبل مجالس الإدارة المحلية وتأمين بنى تحتية جاذبة للاستثمار وأهمها التشريع المناسب للمرحلة وتخفيض الرسوم المختلفة والمفروضة على الصناعيين خاصة أنها وفي بعض الأحيان تتجاوز الرسوم المفروضة على التجار..
كما أشار العبد إلى ضرورة النظر في موضوع التكليف الضريبي ومراعاة وضع المنشآت المتضررة بسبب الحرب وتعزيز المنافسة بين الصناعات بمختلف أنواعها مؤكداً أن الدعم الحقيقي للصناعة الوطنية يكون أولاً عن طريق تخفيض تكاليف الإنتاج ,منوها إلى أهمية استمرار التواصل بين الأعضاء الناجحين ومختلف الشرائح و القطاعات للعمل على إيصال المطالب بشكل جدي وضمن فترة زمنية قصيرة ليصار إلى معالجة المطالب بشكل أسرع ..
الصناعي سلمان الأحمد قال : كلنا أمل أن يكون الأعضاء المنتَخبين ممثلين ومدافعين حقيقيين عن المنتجين السوريين وفي كافة المجالات ونحن اليوم بأمس الحاجة لتطوير الأنظمة والقوانين وتعليماتها التنفيذية لمختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة القطاع الزراعي و هو القطاع الواعد والرافد لكافة القطاعات الاقتصادية وعلى الأخص الزراعة التعاقدية التي تنظم العمل بين القطاعين الزراعي و الصناعي لمصلحة المنتجين والاقتصاد الوطني.
وتحدث عن التأخر الذي تتسبب به بعض التعليمات التنفيذية في عودة المنشآت المتعثرة للعمل كما أَكد على أهمية المباشرة بالزراعة التعاقدية بأسرع وقت كونها الحل الأوحد لإنعاش القطاعَين الزراعي والصناعي.
وتحدث الأحمد عن أهمية المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر ودورها الهام في نهضة وتنمية وتطوير الاقتصاد الوطني،وعن أهمية الالتفات إلى المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر ولحظها وذلك عبر السماح بترخيص سجل مؤقت للانطلاق بهذه المشاريع لتبدأ بالعمل بشكل فعلي خاصة وأنها تؤمن فرص عمل كبيرة لتشغيل الخريجين وذوي الدخل المحدود وهي لا تحظى بالدعم اللازم في الوقت الحالي.
هنادي سلامة