يتوجه المواطنون يوم الاثنين القادم إلى مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب في دوره التشريعي الرابع ، فالانتخابات تكريس لمبدأ سيادة الدستور وتطبيقه فعليا على أرض الواقع عبر المشاركة الكثيفة في هذا الاستحقاق الجماهيري الكبير .
إن المشاركة الفاعلة في الانتخابات هي تأكيد على أن الشعب السوري هو الأجدر والأقدر على رسم معالم مستقبله، وان المعيار الأول لهذا الاستحقاق هو حب سورية والإيمان بكفاءة أبنائها وان الطريق إلى مؤسسة تشريعية فاعلة يبدأ بالمشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار من هم الأقدر على حمل الهم الوطني وتحقيق تطلعات الشعب.
الاستحقاق الدستوري يوجب على كافة المواطنين أن يكونوا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من خلال تأدية واجبهم الوطني والأخلاقي في ممارسة حقهم الانتخابي عبر اختيار مرشحيهم للبرلمان، واختيار الأكفأ والأفضل والأكثر نزاهة والأقرب إلى هموم المواطنين ومشكلاتهم,وهذا يفرض علينا جميعا المتابعة والعناية والحذر قبل اختيار المرشح لأن صوتنا أمانة كبيرة فلنمارس حقنا الدستوري وواجبنا الوطني والأخلاقي بكل شفافية وأمانة, فالكلمة الفصل للناخب الذي سيعطي صوته لمن يثق به ،لمن ينقل همومه والأمل كبير في وصول من هم أهل لهذه المسؤولية الأخلاقية والوطنية .
ولضمان حسن سير العملية الانتخابية وتوفير الأجواء المناسبة لاختيار الناخب لمرشحيه بكل يسر و شفافية في كافة المراكز الانتخابية اتخذت محافظة حمص كافة الإجراءات والتحضيرات اللازمة ،حيث بلغ عدد المراكز الانتخابية ١٠٦٢مركزاً تضم ١١١١ صندوق اقتراع موزعة على مساحة المحافظة.
وحسب المادة 58 من قانون الانتخابات العامة توقف الدعاية الانتخابية للمرشحين قبل أربع وعشرين ساعة من التاريخ المحدد للانتخاب ولا يجوز لأي شخص أن يقوم بعد توقف الدعاية الانتخابية بنفسه أو بوساطة الغير بتوزيع برامج أو منشورات أو غير ذلك من وسائل الدعاية الانتخابية.
الجدير ذكره أنه كل مواطن سوري على الأراضي السورية أتم الثامنة عشرة من عمره ولم يكن محروماً من هذا الحق أو موقوفاً عنه وفقاً لأحكام قانون الانتخابات العامة يحق له ممارسة حقه الانتخابي .