نقطة على السطر..”هاردلك” معن أسعد….
معن أسعد بطل أولمبي سوري ،لا أحد يستطيع التشكيك في مقدراته وإخلاصه لوطنه،هو كان يطمح كما كل رياضي يدخل في معترك بطولة أن يتوج بالميداليات البراقة وقد فعلها قبل ذلك,وكما يقال صعب جداً أن تصل للقمة ،لكن الأكثر صعوبة هو المحافظة على هذه القمة،المنافسة كبيرة وكبيرة جداً ،والمنافسات الشرسة تتطلب جهوداً على مستواها،جهودا لا تتعلق فقط بمن… بل في التقنيات والعلوم المتطورة في هذا المجال وغيره من المجالات…
المسائل لا تقاس فقط بحجم الشخص المنافس وهيكله الجسماني،هناك تقنيات وتكتيكات يعمل عليها المدربون الأكفاء يتم من خلالها الوصول إلى الغايات،تحسن من أرقام الرباع وتطور قدراته ومن خلال الأرقام التي يسجلونها يعرف المنافس الآخر موقعه ولن يحزن كثيراً عندما يعلم أين وصل الآخرون.
معن أسعد مهما كان ترتيبك الذي حققته،فقد رفعت علم سورية في المحافل الدولية ،وأنت كنت الأفضل بين أفراد بعثة سورية إلى أولمبياد فرنسا وعموماً فإن حصيلة المشاركة العربية في أولمبياد باريس لم تكن مرضية،خاصة لدولة مثل مصر التي شاركت بعدد كبير من الرياضيين وفي كل الألعاب وهذا يضع القيادات الرياضية العربية أمام مسؤولياتها أمام الجماهير العربية،أمام مسؤولياتها التي لم تكن على مستوى الطموح وقد يكون رد هذه القيادات هذه إمكانياتنا وبارك الله بمن عرف حده فوقف عنده وإذا كان التبرير هكذا فالعذر أقبح من ذنب ،ولابد من وقفات متأنية وواعية لتقييم الإخفاقات والنجاحات من أجل المستقبل الذي لايقبل بالمبررات والاعتذار ويقبل فقط بالعمل العلمي السليم الذي يأتي بنتائج إيجابية والتركيز على الألعاب الفردية فكل الميداليات المختلفة حققها العرب فيها بدءاً بنوال المتوكل ومروراً بغادة شعاع وغيرهم،لا ندعو مثلاً للابتعاد عن ألعاب الكرات وإنما توجيه الاهتمام لألعاب القوى فربما تكون الحصيلة أفضل!!
عادل الأحمد