خلصت أبحاث أجرتها كلية الهندسة الزراعية في جامعة دمشق إلى أن استخدام الفيرمي كمبوست أو ما يعرف “السماد الدودي” بعمليات زراعة المحاصيل يقلل بصورة ملموسة من استهلاك مياه الري، ويسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج.
وبينت الدكتورة في الهندسة الزراعية إسراء البوش، المشرفة على إعداد البحوث والمدرسة في قسم المحاصيل الحقلية بالكلية أن الاستخدام المنتظم للفيرمي كمبوست بنسب معينة يزيد مقاومة النبات للآفات، ويقلل نمو الأعشاب الضارة، ويسرع معدلات إنبات البذور ونمو وتطور الشتلات السريع، ما يسهم في زيادة إنتاج محاصيل الحبوب والبقول.
وأوضحت الدكتورة البوش أن استخدام الفيرمي كمبوست يطور الممارسات الزراعية السليمة عن طريق تجديد آليات التسميد، حيث يسهم بمضاعفة المردودية، وزيادة خصوبة الأراضي، وتحسن خواص النباتات وسهولة امتصاصها للعناصر الغذائية.
وتتمثل فوائد استخدام هذا السماد وفقاً للبوش في أنه يعتمد على الأكسدة الحيوية للمخلفات الزراعية بمشاركة الديدان الأرضية والكائنات الحية الدقيقة، حيث تقوم الديدان بالتغذية على المخلفات في ظل توفر الظروف المناسبة، بينما تعمل الكائنات الحية على طحن وتحليل المواد العضوية وتغيير تركيبها الفيزيائي والكيميائي، ما يحول تدريجياً نسبة الكربون في التربة إلى نيتروجين، لنحصل على نسيج رخوي في التربة قادر على الاحتفاظ بالماء، ويحتوي العناصر الغذائية الكبرى والصغرى القابلة للامتصاص من النبات.
وتشجع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” المزارعين في سورية على استخدام سماد الفيرمي كمبوست كإحدى الممارسات الزراعية الذكية مناخياً للتكيف عبر تطوير أسمدة صديقة للبيئة، حيث يواجه المزارعون تحديات كبيرة، وخاصة من ذوي الحيازات الصغيرة والذين يعانون بالفعل من تراكمات تأثير الحرب على سورية، كارتفاع أسعار المدخلات الزراعية ومحدودية توفرها وندرة المياه وتدمير البنية التحتية الزراعية وغيرها.