معاناة كبيرة عاشها الأهالي في ريف المحافظة خلال الفترة الماضية وما يزال البعض الآخر يعاني منها نتيجة تراكم القمامة بالشوارع والأحياء السكنية مسببة الروائح الكريهة وانتشار الحشرات هذا ما أكده العديد من المواطنين بشكواهم لـ “العروبة” مؤكدين الواقع الخدمي المتردي نتيجة تراكم وكثرة القمامة بالشوارع وعدم ترحيلها إلى المكبات..
للاطلاع على الواقع تواصلت “العروبة” مع عدد من رؤساء البلديات بريف المحافظة الذين أجمعوا على المعاناة الكبيرة في ترحيل القمامة من الشوارع والأحياء معللين السبب الرئيسي قلة المحروقات وعدم تفعيل أجهزة نظام الـ gps للآليات وجرارات ترحيل القمامة ..
وأوضح رئيس بلدية شين عصام قاسم أنه في الفترة الماضية عانى الأهالي كثيراً جراء تراكم القمامة في الشوارع والأحياء والسبب الرئيسي هو عدم صرف كامل كمية الوقود للآليات لمدة شهرين سابقين علما أن الكمية التي منحت للبلدية هي 270 لتراً عن كل شهر لم يصرف منها سوى 30 % ، و تم الاعتماد على الفعاليات الأهلية والتجارية لمعالجة تراكم القمامة ..
مشيراً أن معظم الوحدات الإدارية عانت خلال الفترة الماضية بشكل عام من نفس المشكلة ، و حاليا تمت معالجتها و تفعيل الكميات على البطاقات و العمل مستمر لمعالجة التراكمات السابقة ..
بدوره أكد رئيس بلدية فاحل سمير القاسم لـ” العروبة” أن معاناة أهالي قرى البلدية بسبب تراكم القمامة مستمر منذ شهر حزيران الماضي لعدم تزويد الآليات بالمخصصات اللازمة من المحروقات لافتاً أن الكمية التي تم تزويد البلدية بها فقط 30 % من المخصصات عن كل شهر بعد تفعيل نظام الـGps للآليات رغم ذلك لم يتوقف العمل بجمع القمامة من الأحياء والشوارع سوى يوم الجمعة فقط وكان ذلك بالتعاون مع المجتمع المحلي بتوفير المازوت لزوم العمل ..
والحال لا يختلف كثيرا في الريف الشرقي للمحافظة فأهالي قرية أم العمد تحدثوا عن واقع النظافة المتردي وتراكم أكوام القمامة يوماً بعد يوم في شوارع البلدة ..
بدوره أكد رئيس بلديتها عمار الخطيب أن السبب الذي أدى لذلك هو عدم توفر المازوت وعدم تركيب جهاز التتبع الآلي GPS للآلية التي تجمع القمامة إضافة إلى توقف السائق عن العمل بشكل مفاجئ ولا يوجد بديل عنه حتى وصلنا إلى هذا الوضع المتردي بواقع النظافة ,لافتاً إلى إرسال الكتب اللازمة للمحافظة والجهات المعنية واطلاعها على الواقع بشكل كامل..
بلدية المشرفة بريف حمص الشرقي وحسب الأهالي لم يكونوا بمنأى عن المشكلة فقد عانوا ما عانوه من تراكم القمامة في الشوارع والأحياء السكنية مسببة الروائح الكريهة والحشرات ..
بدوره أكد رئيس بلدية المشرفة أديب الشعار تحسن واقع النظافة حالياً وأصبح أفضل مما كان عليه سابقاً نتيجة توفر المازوت نوعاً ما ويتم العمل على ترحيل القمامة من الشوارع ومضاعفة ساعات العمل نتيجة التراكمات الحاصلة سابقاً ,
لافتاً إلى تردي واقع النظافة في الأحياء والشوارع خلال الأشهر الماضية نتيجة تأخر وصول مخصصات المازوت للآليات وعدم استلامها من بداية شهر آذار الفائت مما شكل هذا الضغط والتأخر بجمعها من قبل عمال النظافة ..
وأشار الشعار إلى صعوبة الترحيل بعد تحويلها من مكب أم العمد إلى مكب تل النصر نتيجة المسافة الكبيرة مما يزيد من استهلاك الوقود مشيراً على العمل والتنسيق حالياً مع دائرة النفايات الصلبة بمديرية الخدمات الفنية بحمص على عودة وفتح مكب عين حسين الشمالي خلال الأيام القادمة ليتم تجميع القمامة فيه من قبل عدة بلديات هي المشرفة – الرستن – عين النسر – عز الدين – دير فول – عين الدنانير – لقربها منه مما يسهم في توفير كبير بالمحروقات ..
في الختام كان للعمل الشعبي بالتعاون والتنسيق مع لجان الأحياء والفعاليات الأهلية والتجارية الدور الكبير في تجاوز هذه المرحلة من خلال التعاون وتأمين المحروقات والقيام بحملات النظافة في الأحياء والشوارع .
محمد بلول