لا بأس أن نكرر الحديث عن الحرائق التي تأتي على مساحات كبيرة كلّ صيف من الأشجار المثمرة والحراجية والمزروعات بشكل عام .
آخر حريق .. ونتمنى من الله أن يكون آخر الحرائق هو الذي اندلع في وادي النضارة في قريتي بحور وبلاط وما حولهما لا نستطيع إلا ان نتوجه بالشكر والامتنان لفوج إطفاء حمص ومديرية الزراعة ، غير أن الموضوع يحتاج إلى وقاية وليس فقط الإسراع بإطفاء الحريق .. هذا هام جداً . هل هذا الحريق وغيره ناجم عن إشعال نار في مكان ما بقصد الشواء في أثناء النزهة ؟! وأنه ناجم عن عقب سيجارة ألقاها مهمل ومستهتر وهو يمر بسيارته على الطريق فاندلع الحريق ..؟!.
أو ناجم ربما عن نرجيلة في هذه الغابة أو تلك .. كما نسمع أحياناً .. حيث يعبث الهواء بجمرها .. ويحصل ما يحصل ؟!! لكن الوقاية والحذر والترقب وسرعة الإبلاغ عن الحريق وسرعة الوصول إليه أمر هام . بعض المناطق لا يمكن لسيارات الإطفاء الوصول إليها.. لا طرقات زراعية تصلها وهنا يبرز دور الجمعيات الفلاحية وزراعة حمص ، حراس الحراج الذين يفترض وجودهم في أماكن عملهم التي قلما يتواجدون فيها و بعضهم لديه أعمال أخرى ..!! والدليل أن أحداً منهم لم يبلغ عن متسبب لهذا الحريق أو ذاك . أين دائرة الحراج عن هؤلاء؟! من يتفقدهم ؟!! أهالي القرى الذين تتعرض أراضيهم للحرائق يجزمون أن خفراء الحراج لا يتواجدون في أماكن عملهم لا في الصيف ولا في الشتاء وهؤلاء موظفون رسميون .. لكن لا حسيب عليهم ولا رقيب . أغلب الحرائق تندلع من الغابات أو الأماكن الحراجية .. لكن لا أحد يعرف كيف .. ومن هؤلاء المتسببين بالحريق ,ثمة أمر لا بد منه هو زيادة عدد سيارات الإطفاء وتوزيعها على المناطق الحراجية وإحداث مراكز إطفاء في النواحي …
ستقول مديرية الزراعة في ردها أنها بصدد تعيين عدد من خفراء الحراج .. هذا أمر جيد .. ولكن هل يلتزمون بالدوام … طالما أن أحداً لا يتفقدهم إلا كل عدة أشهر ..!! . والفاعل دائماً مجهول !!.
عيسى إسماعيل
المزيد...