شغلتنا مباراة منتخبنا الأول مع المنتخب الأفغاني,طيلة الفترة الماضية مع حملة إعلامية كبيرة تكللت بعد بذل الجهود في توفير النقل التلفزيوني،وهذه خطوة إيجابية طالما كنا نعاني منها خلال السنوات الماضية…لكن..
كنا نتوق كمتابعين لكرة القدم السورية لمشاهدة مباراة تليق بالحشد الإعلامي وبالدعوات الكبيرة التي وجهت للاعبينا المنتشرين في أصقاع الأرض،مع إننا نعرف جيداً القدرات ومستوى الخصم ،وقد حمدنا الله أن الكثيرين لم يأتوا وكل الحق معهم.
لو لم يكن الملعب في مدينة الإحساء السعودية أمامنا على الشاشة بفخامته وإمكانياته لإقامة المباريات الكبيرة،كنا اعتقدنا أن المباراة ودية وهامشية لاتقدم ولا تؤخر،لم يكن فيها مايشبه كرة القدم سوى الهدف الذي سجله عمر السومة مبكراً وتالياً تصدي الحارس إلياس هدايا للكرات الأفغانية على مدار الشوطين،وبصراحة لولا يقظته وبراعته لا أحد كان يمكن أن يتكهن بنتيجة المباراة؟؟؟
ماحدث بالأمس لايختلف عما سبق خلال السنوات الماضية التي قررنا فيها الاستغناء عن المدربين المحليين والاعتماد على العالميين الذين لم يقدموا أو يؤخروا شيئا وبقينا نراوح في المكان،في كل مباراة نطمح لمشاهدة لمسات مدرب عالمي ,لكن دون جدوى’نفس الأسماء ونفس السيناريوهات تتكرر’والنتيجة مزيد من التراجع..!!
فما الذي يحدث؟؟ومادور المدرب الذي يقيم في بلاده ؟؟؟هل يعتمد التدريب عن بعد أم من خلال الذكاء الاصطناعي؟؟وهل القرار من رأسه أم من رؤوس أخرى هي التي تأمره بالاعتماد على القائمة التي أمامه…؟؟
خوسيه لانا حقق اللقب الأوربي مع منتخب شباب إسبانيا,وعندما تم التعاقد معه لتدريب منتخبنا الوطني,قلنا إن المدرب الجديد سوف يعتمد البناء للمستقبل طالما إنه ليست أمامنا استحقاقات كبيرة,خرجنا من تصفيات كأس العالم وأمامنا خوض جولات المستويات الأدنى تصنيفاً في القارة الأسيوية لاستكمال عقد المنتخبات الأسيوية المشاركة في البطولة العام بعد القادم,وحالياً الاستحقاق الأقرب هو كأس العرب ,ونحن نتصور أنفسنا بهذا المستوى كيف سيكون وضعنا؟؟هل سنفوز على المنتخب التونسي من خلال طفرة كروية مؤقتة في مباراة واحدة؟؟؟وهل وهل…؟؟
بقيت جولة واحدة مع منافسنا على الصدارة،منتخب مينمار الذي لديه ست نقاط أيضاً ونتقدم عليه بفارق هدف،ورب قائل يقول التعادل يكفينا للتأهل ،ولكن هل هذا التعادل في الكف؟؟؟
عادل الأحمد