نقطة على السطر..يوتيوبر … شهرة ومال دون محتوى حقيقي ..

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وعبر منصاتها  فضاء عالميا مفتوحا يستخدمه الكثيرون  وخاصة المراهقون والشباب الذين قد يستخدمونه بشكل سلبي فيقومون بنشر فيديوهات وتصميم قنوات مخصصة لهم، من أجل تحقيق الشهرة وكسب المال.. وهذا الأمر عاديا  طالما يتم تقديم محتوى هادفا ومفيدا للمجتمع ويراعى القيم المجتمعية والأخلاقية، إنما المزعج  أننا أصبحنا أمام ظاهرة غير صحية تماما، وهي استغلال تلك  المنصات والقنوات لنشر الفضائح أو الخصوصيات والانتقادات  وبالتالي التشهير بفلان أو آخر وتجييش الرأي العام ضده   ، وذلك من خلال محتوى لا يهدف إلا للربح المالي وجمع الاعجابات (اللايكات) والشهرة على حساب الأخلاقيات  والقيم

والمؤسف أيضا أننا أصبحنا نسمع عن مهن جديدة تم اختراعها لطرح محتوى ما  مثل “اليوتيوبر”، هذا المحتوى  سواء كان (فنيا أو ثقافيا أو عن الطبخ أو الموضة أو التشهير أو التملق لأشخاص.. وغيره الكثير) قد يربح صاحبه  مبالغا طائلة لدرجة أن الكثير منهم أصبحوا أصحاب  عقارات ومشاريع بالملايين.. وعندما نتحقق فيما يقدمونه يتضح أن الغاية الأساسية هي الوصول للشهرة والمال   لكن الملفت أن هذه الفيديوهات وهذا المحتوى يحقق ملايين المشاهدات رغم عدم جدواها في كثير من الأحيان .

وبالمقابل لا يمكن إنكار أن بعض  قنوات “اليوتيوبرز ” ترضي  أذواق معظم الشباب لتنوعها واختلافها  فكل واحدٍ منهم يقدم  المحتوى الذي يجده ملائماً لجمهوره ويتوزع هذا المحتوى بين العادي والمشوِّق أو المؤثر.. فهناك من اختار مجرد التركيز على  التسلية لا أكثر.. وآخر  يشارك متابعيه أدق تفاصيل عمله وحياته الخاصة  وهناك من  يصنع محتوىً يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل المتقن بهدف إفادة الآخرين…حتى تعليم الطبخ أصبح محتوى تتشارك فيه الأمهات مع أبنائهن بهدف الشهرة والمال…

لذلك لا بد من الإشارة إلى أن أي شخصٍ يتمتّع ببعض المؤهلات ويمتلك القدرة الفنية  يمكن  أن يصبِح يوتيوبرا في ظل غياب أي رقابة على هذا القطاع مما يستوجب وضع أسس وضوابط مهنيّة لضمان  نوعيّة المحتوى الذي يتم نشره ويراه ملايين البشر…

بشرى عنقة

المزيد...
آخر الأخبار