نقطة على السطر…الزراعة …ثم الزراعة…

منذ سنتين،استوردنا البصل ،بعد ارتفاع أسعاره في الأسواق ودخل ضمن مجال البطاقة الذكية،هذا العام استوردنا البطاطا لسد النقص ،ارتفعت أسعارها ووصلت لمستويات قياسية مقارنة  بدخل المواطن ،ومؤخرا استوردنا الخراف والعجول من أجل سد فجوة اللحوم فهل انخفضت أسعار اللحوم الحمراء بحيث نستطيع تناول اللحوم؟؟؟

ما ذكرناه حتى الآن ،كله يدخل في مجال الزراعة بشقيها النباتي والحيواني،هذه الزراعة التي كانت مصدر قوة ودعم الاقتصاد الوطني،ما ذكرناه كنا ننتج فائضا منه ولا أحد يأخذ منا من الأشقاء العرب باستثناء أغنام العواس المطلوبة والمرغوبة عالمياً .

وقد نالت الزراعة ما نالته مما تعرضت له سورية خلال السنوات الماضية،خرجت مناطق زراعة القمح والقطن كمحصولين استراتيجيين من أيدينا مع الشوندر السكري والذرة الصفراء فدخلنا في متاهة الاستيراد التي تعني الانتقال من الوفرة إلى الحاجة.

وإذا تركنا الإرهاب ومنعكساته جانبا وتساءلنا عن دعم القطاع الزراعي الذي شأنا أم أبينا كان وسيبقى هو الركيزة الأساسية للاقتصاد السوري،وإذا كانت خرجت مناطق الإنتاج من أيدينا ،علينا البحث عن البديل، وقد تأخرنا كثيرا وهناك مساحات واسعة موجودة في محافظة حمص على سبيل المثال تمتد حتى حدود تدمر فقط تحتاج المياه!!!

الزراعة الناجحة تحتاج إلى مقومات ودعم وخفض تكاليف الإنتاج ،وإطلاق المزيد من المشاريع في كافة المناطق ،وتشجيع المنتجين على الاستمرار في العمل، وتوفير الأسواق والاهتمام بالمشاريع الكبيرة والصغيرة والمتناهية الصغر،وأية نهضة نريد أن ننطلق بها سوف تكون الزراعة في مقدمة الأولويات لأنها الأساس طالما توفر الغذاء وتخلصنا من ضغوطات الجوع…!!!

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار